من آل محمد صلى الله عليه وعليهم فذلك اثنى عشر أماما ثم يكون من بعده اثنى عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبى وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدى وهو أول المؤمنين.
ومن كتاب سليم بن قيس الهلالي رحمة الله عليه الذي رواه عنه أبان ابن أبي عياش وقراه جميعه على سيدنا علي بن الحسين عليهما السلام بحضور جماعة أعيان من الصحابة منهم أبو الطفيل فأقره عليه زين العابدين " ع " وقال هذه أحاديثنا صحيحة قال أبان لقيت أبا لطفيل بعد ذلك في منزله فحدثني في الرجعة عن أناس من أهل بدر وعن سلمان والمقداد وأبي بن كعب وقال أبو الطفيل فعرضت هذا الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب " ع " بالكوفة فقال هذا علم خاص لا يسع الأمة جهله ورد علمه إلى الله تعالى ثم صدقني بكل ما حدثوني وقرأ علي بذلك قراءة كثيرة فسره تفسيرا شافيا حتى صرت ما انا بيوم القيامة أشد يقينا مني بالرجعة وكان مما قلت يا أمير المؤمنين أخبرني عن حوض النبي صلى الله عليه وآله في الدنيا أم في الآخرة فقال بل في الدنيا قلت فمن الذايد عنه فقال انا بيدي فليردنه أوليائي وليصرفن عنه أعدائي (*) فقلت يا أمير المؤمنين قول الله عز وجل وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ما الدابة قال يا أبا الطفيل اله عن هذا فقلت يا أمير المؤمنين أخبرني به جعلت فداك قال هي دابة تأكل الطعام وتمشي في الأسواق وتنكح النساء فقلت يا أمير المؤمنين من هو قال هو رب الأرض الذي تسكن الأرض به قلت يا أمير المؤمنين من هو قال صديق هذه الأمة وفاروقها وربيها وذو قرينها قلت يا أمير المؤمنين من هو قال الذي قال الله تعالى ويتلوه شاهد منه والذي عنده علم الكتاب والذي جاء بالصدق والذي صدق به انا، والناس كلهم كافرون غيري وغيره قلت يا أمير المؤمنين فسمه لي قال قد سميته لك يا أبا