وان الله عز وجل فوض إلى محمد صلى الله عليه وآله امر دينه فقال احكم بين الناس بما أريك الله وان الله فوض الينا ذلك كما فوض إلى محمد صلى الله عليه وآله أيوب بن نوح عن جميل بن دراج والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الخزاز عن العباس بن عامر القصباني عن الربيع بن محمد المكي عن يحيى بن زكريا الأنصاري عن أبي عبد الله " ع " قال سمعته يقول من سره ان يستكمل الايمان فليقل القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد صلى الله عليه وآله فيما أسروا وفيما أعلنوا وفيما بلغني وفيما لم يبلغني.
حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد وغيره عمن حدثه عن الحسين ابن أحمد المنقري عن يونس بن ظبيان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لم ينزل من السماء أقل ولا أعز من ثلاثة أشياء اما أولها فالتسليم والثانية البر والثالثة اليقين ان الله عز وجل يقول في كتابه فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ثم قال كيف يقرؤن هذه الآية (ومن يبغ غير الاسلام دينا) فقلت هكذا يقرؤنها فقال ليس هكذا أنزلت إنما أنزلت ومن يتبع غير دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ثم كان يقول لي كثيرا يا يونس سلم تسلم فقلت له ما تفسير هذه الآية (قد أفلح المؤمنون) قال تفسيرها قد أفلح المسلمون ان المسلمين هم النجباء يوم القيامة.
أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن حديد ومحمد بن خالد البرقي عن محمد بن أبي عمير عن جميل دراج قال كنا عند أبي عبد الله السلام فتلا عنا رجلان عنده حتى برئ كل واحد منها من صاحبه فقال لهما أبو عبد الله " ع " أليس من دينكما الرد إلي فقالا بلى قال فإنكما مني في ولاية وعنه ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وغيرهما عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن هشام بن سالم عن سعد بن طريف الخفاف قال قلت لأبي جعفر " ع " ما تقول فيمن اخذ عنكم علما فنسيه قال لا حجة عليه إنما الحجة على من سمع منا حديثا فأنكره أو بلغه فلم يؤمن به وكفر فاما النسيان فهو موضوع عنكم ان أول سورة نزلت على رسول الله " ص "