وبعد علي الحسن وبعد الحسن الحجة اصطفانا الله وطهرنا وأوتينا ما لم يؤت أحدا من العالمين، ومن كتاب محمد بن الحسن الصفار الموسوم ببصائر الدرجات.
باب في أئمة آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) وان حديثهم صعب مستصعب رويت باسنادي عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر قال: قال أبو جعفر " ع " قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان فما ورد عليكم من حديث آل محمد صلى الله عليه وآله فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه وما اشمأزت منه قلوبكم وأنكرتموه فردوه إلى الله تعال والى الرسول والى العالم من آل محمد " ص " وإنما الهالك ان يحدث أحدكم بشئ لا يحتمله فيقول والله ما كان هذا والانكار هو الكفر، وباسنادي عن محمد بن الحسن عن محمد بن أحمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي قال حدثنا الحسن بن حماد الطائي عن سعد عن أبي جعفر عليه السلام قال حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن أو مدينة حصينة فإذا وقع أمرنا وجاء مهدينا كان الرجل أجرأ من ليث وأمضى من سنان يطأ عدونا برجليه ويضربه بكفيه وذلك عند نزول رحمة الله وفرجه عن العباد.
محمد بن الحسن عن محمد بن الحسين عن محمد بن الهيثم عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر " ع " قال سمعته يقول إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتلمه الا ثلاث نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد امتحن الله قلبه للايمان