عن أبيه قال إني لجالس مع الناس عند علي عليه السلام إذ جاء ابن معن وابن نعج معهما عبد الله بن وهب الراسبي قد جعلا في حلقه ثوبا يجرانه فقالا يا أمير المؤمنين اقتله ولا تداهن الكذابين قال ادنه فدنى فقال لهما فما يقول قالا يزعم انك دابة الأرض وانك تضرب على هذا قبيل هذا يعنون رأسه إلى اللحية فقال ما يقول هؤلاء قال يا أمير المؤمنين حدثتهم حديثا حدثنيه عمار بن ياسر قال اتركوه فقد روى عن غيره يا بن أم السوداء انك تبقر الحديث بقرا ولتبقرن كما تبقره خلوا سبيل الرجل فان يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا يصبني الذي يقول.
ومنه أيضا عن عباية قال سمعت عليا عليه السلام يقول انا سيد الشيب وفى سنة من أيوب لان أيوب عليه السلام ابتلى ثم عافاه الله من بلواه وآتى أهله ومثلهم معهم كما حكى الله سبحانه.
فروي انه أحيى له أهله الذين قد ماتوا لما اذهب بلواه وكشف ضره وقد صح عنهم صلوات الله عليهم انه كلما كان في بني إسرائيل يكون في هذه الأمة مثله حذوا النعل بالنعل والقذة بالقذة.
وقد قال إن فيه شبهه عليه السلام وقوله والله ليجمعن لي أهلي كما جمعوا ليعقوب عليه السلام فان يعقوب فرق بينه وبين أهله برهة من الزمان ثم جمعوا له فقد حلف عليه السلام ان الله سبحانه وتعالى سيجمع له ولده كما جمعهم ليعقوب " ع " وقد كان اجتماع يعقوب بولده في دار الدنيا فيكون أمير المؤمنين " ع " كذلك في الدنيا يجمعون له في رجعة (ع) وولده الأئمة الإحدى عشر وهم المنصوص على رجعتهم في أحاديثهم الصحيحة الصريحة والعاقبة للمتقين وهم المتقون.
ومن كتاب تأويل ما نزل من القرآن في النبي وآله صلوات الله عليه وعليهم تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن مروان وعلى هذا الكتاب خط السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاوس ما صورته قال النجاشي في كتاب الفهرست ما هذا لفظه محمد بن العباس ثقة ثقة في أصحابنا عين