معك في المدينة فقلت له احفظ ما رأيت فلا تذعه فقال لأهل المدينة ان الأرض تطوى لي فأصابه ما قد رأيت.
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن الحسين بن المختار القلانسي عن أبي أسامة زيد الشحام عن أبي الحسن الأول " ع " قال: قال امر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير شئ الصبر والكتمان.
وعنهما عن محمد بن سنان عن ذريح بن محمد المحاربي عن أبي حمزة ثابت الثمالي عن أبي عبد الله " ع " قال: قال لي أبى ونعم الأب كان " ص " يقول لو وجدت ثلاثة استودعهم لا عطيتهم مالا يحتاجون معه إلى النظر في حلال ولاحرام ولا في شئ إلي ان يقوم وقايمنا قائم آل محمد " ص " ان أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امحتن الله قلبه للايمان.
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وعلي بن محمد بن عبد الله الحناط عن علي بن أبي حمزة قال أرسلني أبو الحسن موسى " ع " إلي رجل من بني حنفية إلى مسجدهم الكبير فقال إنك تجد في ميمنة المسجد رجلا يعقب حتى تطلع الشمس يقال له فلان بن فلان ووصفه لي فاتيته وعرفته بالصفة فقلت له أنت فلان بن فلان فقال نعم فمن أنت فقلت انا رسول فلان بن فلان وهذا كتابه فزبرني زبرة فزعت منها ودخلني من ذلك الشك أن لا يكون صاحبي فلم أزل أكلمه وألينه وقلت له ليس عليك مني بأس وصاحبك اعلم منك حيث بعثني إليك فاطمأن قلبه وسكن فدفعت إليه كتابه فقرأه ثم قال آتني يوم كذا حتى أعطيك جوابه فاتيته فأعطاني جوابه ثم لبثت شهرا فاتيته أسلم عليه فقيل مات الرجل فاغتممت لذلك غما شديدا لتخلفي عنه ورجعت من قابل إلى مكة فلقيت أبا الحسن " ع " فدفعت إليه جواب كتابه فقال رحمه الله يا علي لم تشهد جنازته قلت لا قال قد كنت أحب ان تشهد جنازة مثله ثم قال قد كتب لك ثواب ذلك بما نويت يا علي