راحته في كفه ينظر إلى أهل الشرق والغرب ويخاطب كل قوم بألسنتهم ويدعوهم إلى الله وإلى نبوته بنفسه فما بقيت قرية ولا مدينة الا دعاهم النبي صلى الله عليه وآله بنفسه.
وقال علي بن إبراهيم في قوله تعالى ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين قال الصادق " ع " ذلك في الرجعة وقال في قوله سبحانه انا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا وهو في الرجعة إذا رجع رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام.
أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت قول الله تبارك وتعالى انا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد قال ذلك والله في الرجعة اما علمت أن أنبياء كثيرة لم ينصروا في الدنيا وقتلوا وأئمة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا وذلك في الرجعة.
وقال علي بن إبراهيم في قوله ويريكم آياته يعني أمير المؤمنين " ع " والأئمة عليهم السلام في الرجعة فإذا رأوهم قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين اي جحدنا بما أشركنا هم فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون.
ومنه أيضا قوله تعالى فأرتقب اي أصبر يوم تأتي السماء بدخان مبين قال ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر يغشى الناس كلهم الظلمة يقولون هذا عذاب اليم (ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون) فقال الله تعالى ردا عليهم أنى لهم الذكرى في ذلك اليوم وقد جاءهم رسول مبين أي رسول قد بين لهم ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون قال قالوا ذلك لما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله واخذه الغشي فقالوا هو مجنون ثم قال انا كاشفوا العذاب قليلا انكم عايدون يعني إلى القيامة ولو كان قوله يوم تأتي السماء بدخان مبين في القيامة لم يقل انكم عايدون لأنه ليس بعد الآخرة والقيامة حالة يعودون إليها ثم قال يوم نبطش البطشة الكبرى يعنى في القيامة انا منتقمون