أهل بيت نبينا " ص " عن دينه من أبلج بهم عن سبيله وفتح بهم عن باطن ينابيع علمه فمن عرف من أمة محمد صلى عليه وآله واجب حق امامه وجد طعم حلاوة ايمانه وعلم فضل طراوة اسلامه لان الله عز وجل ورسوله نصب الإمام علما لخلقه وحجة على أهل عالمه ألبسه تاج الوقار وغشاء نور الجبار يمد بسبب إلى السماء لا ينقطع عنه مواده ولا ينال ما عند الله الا بجهة أسبابه ولا يقبل الله عمل العباد الا بمعرفته فهو عالم بما يرد عليه من ملتبسات الوحي ومعيمات السنن ومشتبهات الفتن ولم يكن الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يفتنون وتكون الحجة من الله على العباد بالغة.
القسم بن محمد الأصفهاني عن سليمان بن داود المنقري المعروف بالشاذ كوني عن يحيى بن آدم عن شريك بن عبد الله عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر " ع " قال دعى رسول الله " ص " الناس بمنى فقال أيها الناس اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ثم قال أيها الناس اني تارك فيكم حرمات ثلاثا كتاب الله وعترتي والكعبة البيت الحرام ثم قال أبو جعفر عليه السلام اما كتاب الله فحرفوا واما الكعبة فهدموا واما العترة فقتلوا وكل ودايع الله قد نبذوا ومنها قد تبرؤا.
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير البجلي عن ذريح ابن محمد بن يزيد المحاربي عن أبي عبد الله " ع " قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله اني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فنحن أهل بيته.
وعنه عن النضر بن سويد عن خالد بن زياد القلانسي عن رجل عن أبي جعفر " ع " عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا أيها الناس اني تارك فيكم الثقلين الثقل الأكبر والثقل الأصغر ان تمسكتم بهما لن تضلوا ولن نزلوا ولن تبدلوا، فاني سألت اللطيف الخبير الا يفترقا حتى يردا على الحوض فأعطيت ذلك فقيل له فما الثقل الأكبر