ان الله تبارك وتعالى اخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذر يوم اخذ الميثاق على الذر بالاقرار له بالربوبية ولمحمد " ص " بالنبوة وعرض الله عز وجل على محمد " ص " أمته في المطين وهم أظلة وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله " ص " وعرفهم عليا عليه السلام ونحن نعرفهم في لحن القول محمد بن يعقوب عن بعض أصحابه رفعه عن محمد بن سنان عن داود ابن كثير الرقي قال: قلت ما معني السلام على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله فقال إن الله عز وجل لما خلق نبيه ووصيه وابنيه وابنته وجميع الأئمة عليهم السلام وخلق شيعتهم اخذ عليهم الميثاق وان يصبروا ويصابروا ويرابطوا وان يتقوا الله ووعدهم ان يسلم لهم الأرض المباركة والحرم الآمن وان ينزل لهم البيت المعمور ويظهر لهم السقف المرفوع وينجيهم من عدوهم والأرض التي يبدلها من السلام ويسلم ما فيها لهم ولا شية فيها قال لا خصومة فيها لعدوهم وأن يكون لهم منها ما يحيون واخذ رسول الله " ص " على جميع الأئمة وشيعتهم الميثاق بذلك وإنما " ع " بذكره نفس الميثاق وتجديدا له على الله لعله ان يعجله ويعجل السلام لكم بجميع ما فيه محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن يزيد بن عبد الملك عن أبي جعفر " ع " قال لما ولدت فاطمة عليها السلام أوحى الله إلى ملك فأنطق به لسان محمد " ص " فسماها فاطمة ثم قال إني قد فطمتك بالعلم وفطمتك من الطمث ثم قال أبو جعفر " ع " والله لقد فطمها الله بالعلم وعن الطمث في الميثاق.
يقول: عبد الله حسن بن سليمان وقفت على كتاب فيه تفسير الآيات التي نزلت في محمد وآله صلوات الله عليه تأليف محمد بن العباس بن مروان يعرف يا بن الحجام (*) وعليه خط السيد رضي الدين علي بن طاوس ان