عز وجل أين يجعلهم ممن ينتصر بهم لدينه فهم كهول وشبان إذا رأى شاب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة العبد لا يقوم حتى يأمره، لهم طريق اعلم به من الخلق إلى حيث يريد الامام " ع " فإذا أمرهم الامام بأمر قاموا إليه أبد حتى يكون هو الذي يأمرهم بغيره لو أنهم وردوا على ما بين المشرق والمغرب من خلق لأفنوهم في ساعة واحدة، لا يختل فيهم الحديد، لهم سيوف من حديد غير هذا الحديد لو ضرب أحد بسيفه جبلا لقده حتى يفصله ويغزو بهم الامام " ع " الهند والديلم والكرد والروم وبربر وفارس وبين جابرسا إلى جابلقا وهما مدينتان واحدة بالمشرق وواحدة بالمغرب لا يأتون على أهل دين الا دعوهم إلى الله عز وجل وإلى الاسلام والاقرار بمحمد صلى الله عليه وآله والتوحيد وولايتنا أهل البيت فمن أجاب منهم ودخل في الاسلام تركوه وأمروا عليه أميرا منهم ومن لم يجب ولم يقر بمحمد ولم يقر بالاسلام ولم يسلم قتلوه حتى لا يبقى بين المشرق والمغرب وما دون الجبل أحد الا آمن.
حدثنا سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة وعبد الله بن محمد عن عبد الله بن القسم عن سماعة بن مهران عمن حدثه عن الحسن بن حي وأبى الجارود وذكراه عن أبي سعيد عقيصا الهمداني قال قال الحسن بن علي عليهما السلام ان لله مدينة بالمشرق ومدينة بالمغرب على كل واحدة منهما سور من حديد في كل سور سبعون الف مصراع ذهبا يدخل في كل مصراع سبعون الف لغة آدمي ليس منها لغة الا وهي مخالفة للأخرى وما منها لغة الا وقد علمناها وما فيهما وما بينهما ابن نبي غيري وغير أخي وانا الحجة عليهم.
وعنه عن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربه الصيرفي عن محمد بن سليمان عن يقطين الجواليقي عن فلفلة عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الله عز وجل خلق جبلا محيطا بالدنيا من زبرجدة خضراء وإنما خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل وخلق خلفه خلقا لم يفترض عليهم شيئا مما افترض على خلقه