من ظهورهم الآية قال اخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم وأراهم نفسه ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله كل مولود يولد على الفطرة يعني على المعرفة بان الله عز وجل خالقه فذلك قوله (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله).
ومن كتاب أبي جعفر محمد بن علي الشلمغاني باسناده إلى أبي هاشم قال كنت عند أبي محمد عليه السلام يعني العسكري فسأله محمد بن صالح الأرمني عن قول الله عز وجل (وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا) فقال أبو محمد (ع) ثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه، وبالاسناد إلى أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قال أخبرنا عدة من أصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه ومحمد بن الحسن عن سعد بن عبد الله عن المعلى بن محمد البصري قال حدثنا أبو الفضل المدني عن أبي مريم الأنصاري عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله قال سمعته يقول إن العبد إذا ادخل حفرته اتاه ملكان اسمهما منكر ونكير فأول ما يسألانه عن ربه ثم عن نبيه ثم عن وليه فان أجاب نجى وإن لم يجب عذباه فقال له رجل فما حال من عرف ربه ونبيه ولم يعرف وليه فقال مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا فذلك لا سبيل له.
وقد قيل للنبي صلى الله عليه وآله من الولي يا نبي الله قال وليكم في هذا الزمان علي عليه السلام ومن بعده وصيه ولكل زمان عالم يحتج الله به لئلا يكون كما يقول الضلال قبلهم حين فارقتهم أنبيائهم ربنا لولا أرسلت الينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى بما كان من ضلالتهم وهي جهالتهم بالآيات وهم الأوصياء فأجابهم الله عز وجل (قل تربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى وإنما كان تربصهم ان قالوا