قلت قوله (ولسوف يعطيك ربك فترضى) قال يعطيك من الجنة حتى ترضى وباسنادي عن محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن عبد الله ابن القاسم البطل عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين قال قتل علي بن أبي طالب وطعن الحسن عليهما السلام ولتعلن علوا كبيرا قال قتل الحسين عليه السلام فإذا جاء وعدا وليهما فإذا جاء نصر دم الحسين " ع " بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم عليه السلام فلا يدعون وتر لآل محمد الا قتلوه وكان وعدا مفعولا خروج القائم " ع " ثم رددنا لكم الكرة عليهم خروج الحسين " ع " يخرج في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان يؤذن المؤذنون إلى الناس ان هذا الحسين (ع) قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه وانه ليس بدجال ولا شيطان والحجة القائم بين أظهرهم فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين ان الحسين (ع) جاء الحجة الموت فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي عليهما السلام ولا يلي الوصي الا الوصي.
ومما رواه لي ورويته عن السيد الجليل السعيد بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني رواه بطريقه عن أحمد بن محمد الأيادي يرفعه إلى أحمد بن عقبة عن أبيه عن أبي عبد الله (ع) سأل عن الرجعة أحق هي قال نعم فقيل له من أول من يخرج قال الحسين (ع) يخرج على اثر القائم (ع) قلت ومعه الناس كلهم قال لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا قوم بعد قوم.
وعنه عليه السلام ويقبل الحسين (ع) في أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى بن عمران (ع) فيدفع إليه القائم (ع) الخاتم فيكون الحسين عليه السلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه