الشمس يا أهل الهدى اجتمعوا وينادي من ناحية المغرب بعد ما يغيب الشمس يا أهل الضلالة اجتمعوا ومن الغد عند الظهر تكور الشمس فتكون سوداء مظلمة، واليوم الثالث يفرق بين الحق والباطل بخروج دابة الأرض وتقبل الروم إلى قرية بساحل البحر عند كهف الفتية ويبعث الله الفتية من كهفهم إليهم رجل يقال له تمليخا والاخر. كمسلمينا وهما الشهداء المسلمون للقائم فيبعث أحد الفتية إلى الروم فيرجع بغير حاجة ويبعث بالاخر فيرجع بالفتح فيومئذ تأويل هذه الآية (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها ثم يبعث الله من كل أمة فوجا ليريهم ما كانوا يوعدون) فيومئذ تأويل هذا الآية (ويوم نبعث من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون) والوزع خفقان أفئدتهم ويسير الصديق الأكبر براية الهدى والسيف ذو الفقار والمخصرة حتى ينزل ارض الهجرة مرتين وهي الكوفة فيهدم مسجدها ويبنيه على بنائه الأول ويهدم ما دونه من دور الجبابرة ويسير إلى البصرة حتى يشرف على بحرها ومعه التابوت وعصا موسى فيعزم عليه فيزفر زفرة بالبصرة فنصير بحرا لجيا فيغرقها لا يبقى فيها غير مسجدها كجؤكجؤ السفينة على ظهر الماء ثم يسير إلى حرور ثم يحرقها ويسير من باب بني أسد حتى يزفر زفرة في ثقيف وهم زرع فرعون ثم يسير إلى مصر فيعلو منبره ويخطب الناس فتستبشر الأرض بالعدل وتعطى السماء قطرها والشجر ثمرها والأرض نباتها وتتزين لأهلها وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرف الأرض كأنعامهم ويقذف في قلوب المؤمنين العلم فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم فيومئذ تأويل هذه الآية (يغنى الله كلا من سعته وتخرج لهم الأرض كنوزها) ويقول القائم عليه السلام كلوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الحالية فالمسلمون يومئذ أهل صواب للدين اذن لهم في الكلام فيومئذ تأويل هذه الآية (وجاء ربك والملك صفا صفا) فلا يقبل الله يومئذ الا دينه الحق الا لله الدين الخالص، فيومئذ تأويل هذه الآية أولم يروا انا نسوق الماء إلى الأرض
(٢٠١)