بقية ما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة ودرع داود " ع " وخاتمه وخاتم سليمان عليه السلام وتاجه ورحل عيسى " ع " وميراث النبيين والمرسلين في ذلك السفط فعند ذلك يقول الحسين عليه السلام يا بن رسول الله اقض ما قد رأيته والذي أسألك ان تغرز هراوة رسول الله صلى الله عليه وآله في هذا الحجر الصلب وتسأل الله ان ينبتها فيه ولا يريد بذلك الا ان أصحابه يرون فضل المهدي عليه السلام حتى يطيعوه ويبايعوه فيأخذ المهدي " ع " الهراوة فيغرزها فتنبت فتعلو وتفرع وتورق حتى تظل عسكر الحسين عليه السلام فيقول الحسين " ع " الله أكبر يا بن رسول الله مد يدك حتى أبايعك فيبايعه الحسين عليه السلام وسائر عسكره الا الأربعة آلاف أصحاب المصاحف والمسوح الشعر المعروفون بالزيدية فإنهم يقولون ما هذا الا سحر عظيم فيختلط العسكران ويقبل المهدي عليه السلام على الطائفة المنحرفة فيعظهم ويؤخرهم إلى ثلاثة أيام فلا يزدادون الا طغيانا وكفرا فيأمر المهدي " ع " بقتلهم فكأني انظر إليهم قد ذبحوا على مصاحفهم كلهم يتمرغون في دمائهم وتتمرغ المصاحف فيقبل بعض أصحاب المهدي عليه السلام فيأخذ تلك المصاحف فيقول المهدي " ع " دعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها وغيروها وحرفوها ولم يعملوا بما حكم الله فيها، قال المفضل يا سيدي ثم ماذا يعمل المهدي " ع " قال " ع " يثور سراياه إلى السفياني إلى دمشق فيأخذونه ويذبحونه على الصخرة ثم يظهر الحسين بن علي عليهما السلام في اثنى عشر الف صديق واثنين وسبعين رجلا أصحابه الذين قتلوا معه يوم عاشورا فيا لك عندها من كرة زهراء ورجعة بيضاء ثم يخرج الصديق الأكبر أمير المؤمنين عليه السلام وينصب له القبة البيضاء على النجف وتقام أركانها بالنجف وركن بهجر وركن بصنعاء اليمن وركن بأرض طيبة فكأني انظر إلى مصابيحها تشرق في السماء والأرض كأضوأ من الشمس والقمر فعندها يتلى السرائر وتذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس
(١٩٠)