علي بن إبراهيم في قوله سبحانه وتعالى ونقلب أفئدتهم وابصارهم قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام ان أول ما تغلبون عليه من الجهاد بأيديكم ثم الجهاد بألسنتكم ثم الجهاد بقلوبكم فمن لم يعرف قلبه معروفا ولم ينكر منكرا انتكس قلبه فصار أسفله أعلاه فلم يقبل خيرا ابدا كما لم يؤمنوا به أول مرة يعني في الذر والميثاق من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان مؤمن الطاق عن سلام عن أبي جعفر " ع " في قول الله عز وجل مخلقة وغير مخلقة قال المخلقة الذر الذين خلقهم الله من صلب آدم وحوا واخذ عليهم الميثاق ثم أجراهم في أصلاب الرجال وأرحام النساء وهم الذين يخرجون إلى الدنيا حتى يسألوا عن الميثاق.
واما قوله وغير مخلقة فهو كل نسمة لم يخلقهم الله من صلب آدم (ع) حين خلق الذر واخذ عليهم الميثاق ومنهم النطف من العزل والسقط قبل أن ينفخ فيه روح الحياة والبقاء وما يموت في بطن أمه قبل الأربعة أشهر وهم الذين لم ينفخ فيهم روح الحياة والبقاء قال فهؤلاء قال الله عز وجل وغير مختلفة وهم الذين لا يسألون عن الميثاق وإنما هم خلق بد الله فيهم فخلقهم في الأصلاب والأرحام.
الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى قال ثم اخذ عليهم بعد التصديق والايمان لأنبيائه لكل رسول يأتيهم مصدقا لما معهم ليؤمنن به ولينصرنه.
الحسن بن محبوب عن الحسين بن نعيم الصحاف قال سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل فمنكم كافر ومنكم مؤمن قال فقال عرف الله ايمانهم بولايتنا وكفرهم بها يوم اخذ عليهم الميثاق في صلب آدم وهم ذر.
الحسن بن محبوب عن داود قال سألت أبا عبد الله عليه السلام أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم قال إن الله تعالى قد علم