تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٣٩
والسعال وفساد القصبة وإن حرقت في مزجج فتت رمادها الحصى وأسقط البواسير شربا وطلاء وأحد البصر مع خرء الفأر كحلا وقلع البياض والظفرة والجرب والحكة مع نحو الزنجبيل لكن الآدمي لا يحتمل ذلك وتزيل البرص والبهق والكلف والنمش وتدمل القروح المعجوز عنها طلاء وإن جعلت حية في زيت سادس عشرى الشهر وما بعده وشمعت أربعين يوما كان دهنا مجربا في النفع من الفالج والمفاصل والظهر والنسا والبواسير عن تجربة وقيل إن منافع العقرب موقوفة على أن يتصرف فيها والطالع العقرب ولم يبعد هذا عن الصواب. ومن خواصها: أنها إذا علقت على المرأة بالحياة لم تسقط وأنها إن لسعت المفلوج برئ ومتى وقعت لسعتها على عصب قتلت بالتشنج وهى تضر الرئة ويصلحها الطين الأرمني وبزر الكرفس وشربتها نصف درهم والعقرب البحري سمكة صدفية ليس فيها نفع إلا أن محرقها ينفع من داء الثعلب طلاء وقروح الرئة شربا بماء الشعير ويطلق العقرب بلسان أهل الصناعة على الكبريت [عقاب] من جوارح الطيور معروف حار يابس في الثانية دمه يحلل الأورام طلاء ومرارته تزيل البياض وتمنع نزول الماء كحلا وزبله يجلو الكلف والآثار طلاء ويطلق العقاب على النوشادر [عقدة] بلغة مصر خشب البرباريس [عكوب] من الحرسف [عكبة] اللعبة البربرية [عكر] ثفل الادهان وهو يتبعها [عكبر] ما اختلط من الشمع بالعسل ولم يتميز [عكرش] من النيل [عليق] شجر كالورد إلا أنه أطول عساليج وشوكا وثمره كالتوت والجبلي منه سبط قليل الشوك وثمره شديد الحمرة وينمو على الماء ويبلغ في السنبلة وهو كبير الوجود مركب القوى يغلب عليه البرد واليبس في الثانية منافعه كلها مجربة إذا اعتصر وسحق بصمغ وشيف كان نافعا من أمراض العين حارة أو باردة خصوصا القرحة والورم والدمعة ويفجر سائر الدبيلات والدماميل ويدمل القروح ويجففها ويحبس الفضول والاسهال والدم شرب والبواسير مطلقا والسحج وقروح اللثة والقلاع ولو مضغا وأصله يفتت الحصى شربا. ومن خواصه: أن طبيخه يصبغ الشعر ومن لازم على لطخ رجليه بمائه كلما دخل الحمام وقف عنه الشيب وإن عاش مائة عام، وقيل إن شربه في الحيض بماء الورد يمنع الحمل وهو يضر الكلى ويصلحه السكر وشربته ثلاثة. وأما عليق الكلب المشهور بعليق العدس وورد السباخ فهو أكبر منه شجرا وأصلب شوكا ثمره كالزيتون يحمر إذا نضج وداخله كالصوف وهذا ليس فيه إلا قطع الاسهال إذا شرب بشرط أن يرمى صوفه فإنه ضار وقيل إن هذا الصوف يلحم الجراح مجرب [علق] عبارة عن الديدان المتولدة في المياه الكدرة ويتناول الخراطين وغيرها والمراد منه عند الاطلاق ماله رأس أسود ولم يكبر وكان شديد الشبه بكلب الماء والطويل الكائن في الحيضان والصبابات وهو بارد رطب في الثانية رماده يجلو الآثار ويفتت الحصى طلاء وشربا وإن قطر في الإحليل بدهن البنفسج أزال قروحه وحرقة البول مجرب وإن سحق مع الصبر جفف الباسور طلاء أو لعق بالعسل حل الخناق أو طبخ بالزيت ودلك به الإحليل عظمه وإن أرسل العلق على عضو احتيج إلى الحجامة ناب عنها ويستعمل في عضو لا يحتملها كالجفن وإن طلى به الشعر المنتوف بماء البنج منع نباته [علقم] عربي لكل شديد المرارة كقثاء الحمار والحنظل وهو نبت حجازي يمد على الأرض يثمر كصغار الخيار نفعه كقثاء الحمار مع ضعف [علك] اسم للصموغ التي توفرت فيها رطوباتها فان قيد بالرومي فالمصطكي أو صمغ الفستق أو بالأنباط فصمغ البطم أو اليابس فالقلفون وكل في بابه [علم] الزرنيخ بلسان أهل التركيب [عنبر] الصحيح أنه عيون بقعر البحر تقذف دهنية فإذا فارت على وجه الماء جمدت فيلقيها البحر إلى الساحل وقيل هو طل يقع على البحر ثم يجتمع وقيل روث
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340