لسمك مخصوص وهذه خرافات لان السمك يبلعه فيموت ويطفو فيوجد في أجوافه وأجوده الأشهب العطر ويليه الأزرق فالأصفر فالفستقي والذي يمضغ ويمط ولم يتقطع فهو خالص وغيره ردئ ويغش بالجص واللاذن والشمع بنسب تركيبية لا تعرف إلا للحذاق وموضعه بحر عمان والمندب وساحل الخليج المغربي وكثيرا ما يقذف بنيسان وتبلغ القطعة منه ألف مثقال وخالصه يوجد فيه أظفار الطيور لأنها تنزل عليه فيجذبها وهو حار في الثانية يابس في الأولى ينفع سائر أمراض الدماغ الباردة طبعا وغيرهما خاصية ومن الجنون والشقيقة والنزلات وأمراض الاذن والأنف وعلل الصدر والسعال والربو والغشى والخفقان وقروح الرئة وضعف المعدة والكبد والاستسقاء واليرقان والطحال وأمراض الكلى والرياح الغليظة والفالج واللقوة والمفاصل والنسا شما وأكلا وكيف كان فهو أجل المفردات في كل ما ذكر شديد التفريح خصوصا بمثله بنفسج ونصفه صمغ أو في الشراب مفردا ويقوى الحواس ويحفظ الأرواح وينعش القوى ويعيد ما أذهبه الدواء والجماع ويهيج الشهوتين وإن لوزم بماء العسل أعاد الشهوة بعد اليأس وكذا إن مزج به مع الغالية. ومن خواصه: أن الطلاء به عند الفعل يجدد من اللذة مالم تمكن بعده المفارقة وأن دخانه يطرد الهوام ويصلح الهواء ويمنع الوباء والمبلوع منه سهك ردئ والأسود يحدث الماشرا في المحرور ويصلحه الكافور قيل ويضر المعى ويصلحه الصمغ وشربته دانق وهو بارد زهر السموم مطلقا وإذا خلا عنه معجون ضعف فعله [عنب] أشهر من أن يعرف يختلف بحسب الكبر والاستطالة وغلظ القشر وعدم البزر وكثرة الشحم ونظائرها واللون والحلاوة إلى أنواع كثيرة كالتمر وأجوده الكبار الرقيق القشر القليل البزر الحلو ويدرك بتموز ويدوم إلى كانون الثاني وهو حار رطب إلا أن الأحمر أعدل يكون في الثانية نحو أولها والأسود في آخرها والأبيض في الأولى أشهى الفواكه وأجودها غذاء يسمن سمنا عظيما ويصلح هزال الكلى ويصفى الدم ويعدل الأمزجة الغليظة وينفع من السواد والاحتراق وقشره يولد الاخلاط الغليظة وكذا بزره وشرب الماء عليه يورث الاستسقاء وحمى العفن ولا ينبغي أن يؤكل فوق طعام ومن خاف منه ضررا عدله بالسكنجبين. وأما ما يسمى غنبا من النباتات فأشهر ذلك [عنب الثعلب] وهو ذكر وأنثى وكل منهما بستاني يستنبت وبرى ينبت بنفسه والبستاني من كل منهما يسمى الكاكنج بالقول المطلق والبرى الفنا بالفاء والنون وقد يطلق كل على كل وعند إطلاق عنب الثعلب يراد به النبات الذي يميل إلى الخضرة وحبه بين أوراقه مستدير رخو يحمر إذا نضج وأما الكاكنج فحبه كأنه المثانة لين إلى أسود وحموضة ما ومنه صلب أغبر أحمر القشر والزهر صغير الحب وهذا جبلي ومنه ما ورقه كورق التفاح والسفرجل وحبه أيضا إلى الحمرة والصفرة في غلف يقال إنه أشد تنويما وتسبيتا من الخشخاش والمزروع من هذه الأنواع يسمى الغالية والكاكنج يسمى حب اللهاة ومنه نوع يسمى المجنن يتفرع فوق عشرة من أصل واحد مزغب أجوف نحو ذراع في شعبه رؤوس يخلف كالزيتون لكنها مزغبة تنفتح عن حب أسود في شماريخ وكل هذه الأنواع تسمى عنبا مضافا إلى الثعلب والذئب والحية وأجودها الكاكنج وعنب الثعلب خصوصا ما ضرب زهره إلى البياض وورقه إلى السواد وحبه إلى الذهبية وتدرك أول السرطان ولا إقامة لها إلا الكاكنج فيقيم ثلاث سنين وكلها باردة يابسة في الثانية والمنوم في الثالثة والذي يشبه الزيتون ويعرف بالمجنن في الرابعة وتستعمل من داخل إلا المجنن فيفتح السدد ويمنع السيلان واليرقان والطحال وأمراض الكلى والمثانة والالتهاب وضيق النفس والربو والصلابات الباطنة شربا بالسكر ويحتقن به فيمنع الجنون والشرى ويبرد ومن خارج يحلل الأورام حيث كانت
(٢٤٠)