لمالكها. أفاده الشرنبلالي في شرحه. قوله: (وصرح في الوهبانية) أي في كتاب الحدود. قوله: (ولم يقيده بما مر) أي من الاطلاع على العورات وكسر الزجاجات. قال شارحه العلامة عبد البر: ولم أن إطلاق التعزيز لغيره من المتقدمين. قوله: (ولعله) أي صاحب الوهبانية اعتمد إعادتهم: أي أطلق اعتمادا على عادة الذين يطيرون الحمام. قوله: (وأما للاستئناس فمباح) قال في المجتبى رامزا: لا بأس بحبس الطيور والدجاج في بيته ولكن يعلفها، وهو خير من إرسالها في السكك اه. وفي القنية رمزا: حبس بلبلا في القفص وعلفها لا يجوز اه.
أقول: لكن في فتاوى العلامة قارئ الهداية: سئل هل يجوز حبس الطيور المفردة وهل يجوز عتقها، وهل في ذلك ثواب، وهل يجوز قتل الوطاويط لتلويثها حصر المسجد بخرئها الفاحش؟
فأجاب: يجوز حبسها للاستئناس بها، وأما إعتاقها فليس فيه ثواب، وقتل المؤذي منها ومن الدواب جائز اه.
قلت: ولعل الكراهة في الحبس في القفص، لأنه سجن وتعذيب دون غيره كما يؤخذ من مجموع ما ذكرنا، وبه يحصل التوفيق، فتأمل.
تنبيه: قال الجراحي: ومن الواهي ما رواه الدارقطني في الافراد والديلمي عن ابن عباس مرفوعا واتخذوا المقاصيص فإنها تلهي الجن عن صبيانكم وأخرج ابن أبي الدنيا عن الثوري إن اللعب بالحمام من عمل قوم لوط. قوله: (ولا تخرج عن ملكه بإعتاقه) فإذا وجدها بعده في يد غيره لها أخذها، إلا إذا كان قال من أخذها فهي له كما يفهم مما بعده. قوله: (لم يأخذها) ذكر في الخلاصة أنه أعاد المسألة في الفتاوى في باب السير، وشرط أنه قال لقوم معلومين: من شاء منكم فليأخذ اه.
وفي التاترخانية: ولو قال كل ما تناول فلان من مالي فهو حلال له فتناول حل، وفي كل من تناول من مالي فهو حلال له فتناول رجل شيئا لا يحل. وقال أبو نصر: يحل ولا يضمن. قال أنت في حل من مالي خذ منه ما شئت، قال محمد: هو حل من الدراهم والدنانير خاصة. قوله: (وجاز ركوب الثور وتحميله إلخ) وقيل لا يفعل لان كل نوع من الانعام خلق لعمل فلا يغير أمر الله تعالى. قوله: (بلا جهد وضرب) أي لا يحملها فوق طاقتها ولا يضرب وجهها ولا رأسها إجماعا، ولا تضرب أصلا عند أبي ح. وإن كانت ملكه قال رسول الله (ص): تضرب الدواب على النفار ولا تضرب على العثار لان العثار من سوء إمساك الركاب اللجام، والنفار من سوء خلق الدابة فتؤدي على ذلك. كذا في فصول العلامي. قوله: (أشد من الذمي) لأنه لا ناصر له إلا الله تعالى، وورد اشتد غضب الله تعالى على من ظلم من لا يجد ناصرا إلا الله تعالى ط. قوله: (أشد من المسلم) لأنه يشدد الطلب على ظالمه ليكون معه في عذابه، ولا مانع من طرح سيئات غير الكفر على ظالمه فيعذب بها بدله. ذكره بعضهم ط. قوله: