سألهم عنه، فقال لي بعضهم: إنا نراه متبوعا، إنه لنازل ونحن حوله، لا ننام نرصده، إذ أصبحنا فما وجدنا بين محمله إلا حديدة.
قال الزهري: فقدمت بعد ذلك على عبد الملك بن مروان، فسألني عن علي بن الحسين، فأخبرته، فقال لي: إنه جاءني في يوم فقده الأعوان، فدخل علي، فقال: ما أنا وأنت، فقلت: أقم عندي، فقال: لا أحب، ثم خرج، فوالله لقد امتلأ ثوبي منه خيفة.
قال الزهري: فقلت: يا أمير المؤمنين ليس علي بن الحسين حيث تظن، إنه مشغول بربه، فقال: حبذا شغل مثله، فنعم ما شغل به (1).
* *