البيت (عليهم السلام) بإباحة المتعة: الف - أخرج الحفاظ عبد الرزاق وأبو داود في ناسخه وابن جرير الطبري عن علي (أمير المؤمنين) قال: لولا ما سبق من رأى عمر بن الخطاب لأمرت بالمتعة ثم ما زنى الا شقي (1). وفي لفظ عبد الرزاق: ان عليا قال بالكوفة: لولا ما سبق... (2).
وفي تفسير الطبري 5 / 17 والنيسابوري 5 / 17 والفخر الرازي، وتفسير ابن حيان 3 / 218 " والدر المنثور " للسيوطي 2 / 40 واللفظ للأول: لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى الا شقي (3). (أو شفي اي قليل من الناس).
وعن الحكم: انه سئل عن هذه الآية - آية متعة النساء - أمنسوخة؟ قال: لا و قال علي (عليه السلام): لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى الا شقي. (تفسير الطبري 5 / 9) باسناد صحيح وتفسير الثعلبي، والرازي، وتفسير ابن حيان 3 / 218 وتفسير النيسابوري، و (الدر المنثور 2 / 40) بعدة طرق وكان عبد الله بن عباس أخذ هذا المعنى من أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله: ما كانت المتعة الا رحمة من الله رحم بها أمة محمد (صلى الله عليه وآله) ولولا نهيه (عمر) لما احتاج إلى الزنى الا شقي. وسنذكر الكلام بكامله مع المصادر في محله انشاء... مع التدليل على رأي ابن عباس في حلية المتعة.
ويقول السيد الخوئي (قدس سره): وأما ما روي عن علي (عليه السلام) في تحريم المتعة فهو موضوع قطعا، وذلك لاتفاق المسلمين على حليتها عام الفتح فكيف يمكن أن يستدل (عليه السلام) على ابن عباس بتحريمها في خيبر؟ ولأجل ذلك احتمل بعضهم أن تكون جملة (زمن خيبر) في الرواية المتقدمة راجعة إلى تحريم لحوم الحمر الأهلية لا إلى تحريم المتعة، ونقل هذا الاحتمال عن ابن عينيه كما في " المنتقى " و " سنن