المتعة النكاح المنقطع - مرتضى الموسوي الأردبيلي - الصفحة ١٦٣
سبب نهي عمر 1 - عن الأسود بن يزيد قال: بينما أنا واقف مع عمر بعرفة عشية عرفة فإذا هو برجل مرجل شعره يفوح منه ريح الطيب، فقال له عمر: أمحرم أنت؟ قال: نعم، فقال عمر: ما هيئتك بهيئة محرم، إنما المحرم الأشعث الأغبر، قال: إني قدمت متمتعا وكان معي أهلي وإنما أحرمت اليوم، فقال عمر عند ذلك: لا تتمتعوا في هذه الأيام فاني لو رخصت في المتعة لهم لعرسوا بهن في الأراك ثم راحوا بهن حجاجا (1).
قال ابن القيم: وهذا يبين أن هذا من عمر رأي رآه، قال ابن حزم: وكان ماذا وحبذا ذلك وقد طاف النبي (صلى الله عليه وآله) على نسائه ثم أصبح محرما.
وفي رواية مسلم و (مسند الطيالسي) و (مسند أحمد) و (سنن النسائي) والبيهقي وابن ماجة و " كنز العمال " قال عمر: قد علمت أن النبي (صلى الله عليه وآله) فعله وأصحابه ولكن كرهت أن يظلوا بهن معرسين في الأراك ثم يروحون في الحج تقطر رؤوسهم (2).
2 - يقول عمر: إن أهل البيت ليس لهم ضرع ولا زرع وإنما ربيعهم فيمن يطرأ عليهم (3) وعندما اعترض عليه الإمام علي (عليه السلام) قال عمر: ولكني أردت كثرة زيارة البيت (4).
3 - عن ابن عباس قال: سمعت عمر يقول: والله إني لأنها كم عن المتعة وإنها لفي

(١) أخرجه أبو حنيفة كما في زاد المعاد لابن القيم ١ / ٢٢٠.
(٢) صحيح مسلم الحديث ١٥٧: ٨٩٦ ومسند الطيالسي الحديث ٥١٦ ج ٢ / ٧٠ ومسند أحمد ١ / ٤٩ و ٥٠ وسنن النسائي كتاب الحج باب التمتع ٢ / ١٦ وسنن البيهقي ٥ / ٢٠ وابن ماجة الحديث ٢٩٧٩ ص ٦٩٢ وكنز العمال ٥ / ٨٦ نقلا عن معالم المدرستين ٢ / ٢١٥.
(٣) كنز العمال ٥ / 86 وحلية الأولياء 5 / 205.
(4) سنن البيهقي 5 / 21 تاريخ ابن كثير 5 / 122 قال ابن كثير اسناده جيد ولم يخرجوه.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست