نتائج الأفكار ، الأول - السيد الگلپايگاني - الصفحة ٤٣
وراء الثياب) أن يأخذ الحائل من ثوب نفسه الملبوس بل اللازم هو الحيلولة بين يده ويد الكتابي حفظا ليده عن النجاسة.
ثانيها: سلمنا شمول قوله عليه السلام، لثياب المسلم الملبوسة أيضا التي يصلي فيها لكن من المعلوم، الفرق بين تنجس اليد والثوب فإن تنجس اليد يحصل بمجرد رطوبة يسيرة وبلة قليلة في يد أحدهما ولا يحتاج إلى كثير مؤنة بخلاف تنجس الثوب فإنه يحتاج إلى أكثر من هذا ولا يتحقق إلا برطوبة جلية بينة ونداوة ظاهرة سارية كي يتأثر بها غاية الأمر أنه بعد المصافحة من ورائه يصير الثوب مشكوك النجاسة فربما تكون الرطوبة سارية في شئ ولا تكون كذلك في غيره، ومن المعلوم أن مشكوك الطهارة والنجاسة محكوم بالطهارة، كما أن الاستصحاب أيضا يقتضي الطهارة في المقام، حيث إن الثوب كان مسبوقا بها.
ثالثها: أن قوله عليه السلام بعد ذلك (فاغسل يدك) قرينة ظاهرة على لزوم غسل الثوب أيضا لو صافحه من وراء الثوب إذا أراد الصلاة فيه لأن غاية ما يقال في الأول هو عدم البيان حيث إنه عليه السلام لم يقل: إن صافحت مع الثوب فلا بأس أصلا، حتى يقال إنه صريح أو ظاهر في طهارة الثوب، ويلزم الاشكال، بل هو اللابيانية المحضة وحينئذ فالجملة الثانية بيان صريح ولا يصح رفع اليد عن الدليل الصريح ولا البيان الظاهر لأجل عدم البيان بل اللازم بمقتضى الصناعة هو الأخذ بالبيان ورفع الاشكال والاجمال به في مورد عدم البيان، فإذا قال: فإن صافحك بيده فاغسل يدك. يعلم منه أنه إن صافح من وراء الثياب - ثياب المسلم - يجب غسله وتطهيره إذا أراد أن يصلي فيه وبعبارة أخرى يفهم منه أن الثياب أيضا نجسة. 1

1. أقول: وهنا وجه رابع وهو أن شأن الناس بالنسبة إلى أثوابهم وأبدانهم مختلف فترى أن لهم الألبسة الصيفية، والشتوية، والسفرية، والحضرية، وثياب التجمل، والعمل، والعبادة، فربما يتعرى من ثيابه التي قد تنجست ولا يلبسها بعد ذلك مطلقا وربما لا يصلى في هذا الثوب أبدا بل هو ثوب خاص لحالة خاصة وإن لم تكن متنجسة بخلاف اليد فإنه عضو من أعضاء الانسان متصل به ولذا ذكر الإمام وجوب الغسل في اليد دون الثياب.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المؤلف 3
2 تقريظ سيدنا الأستاذ دام ظله 9
3 من جملة النجاسات الكافر، والاستدلال بالآية 11
4 ما هو المراد من النجس 23
5 نكتة شريفة 30
6 ما هو المراد من المسجد الحرام 32
7 حول معارضة آية الطعام 34
8 الاستدلال بآية الرجس 37
9 الأخبار الدالة على نجاسة الكفار 39
10 اشكال الهمداني والجواب عنه 51
11 الكلام حول الاجماع على النجاسة 55
12 تذنيب البحث 66
13 أدلة القائلين بطهارة أهل الكتاب 69
14 الاستدلال بالكتاب على طهارتهم 70
15 مع صاحب المنار 71
16 الطعام في السنة 73
17 هل الطعام بمعنى الاطعام 79
18 الاخبار التي تمسك بها القائلون بالطهارة 80
19 كلمة حول الرأي المختار 94
20 كلمة من بعض الاجلاء 95
21 الكلام حول نجاسة أولاد الكفار 99
22 الاخبار المعارضة 106
23 الكلام في استصحاب النجاسة 110
24 الكلام في السيرة 114
25 مسألة في أولادهم من السفاح 116
26 كلمة حول التبعية 118
27 مسألة بالنسبة إلى ولد الكافر، المجنون 119
28 بحث في المسبي 123
29 فرعان يكثر الابتلاء بهما 126
30 تنبيه 131
31 كلمة أخرى حول التبعية 132
32 الكلام في حكم اللقيط 134
33 حكم اجزاء الكافر التي لا تحله الحياة 137
34 حول معنى الكفر والاسلام 143
35 كلمة أخرى حول الكفر 150
36 حول انكار الضروري 159
37 كلمة في معيار الضروري 179
38 الكلام في الارتداد واحكام المرتد 181
39 كلمة في ولد المرتد 183
40 كلمة حول المنافقين 185
41 الكلام حول كفر الخوارج والنواصب 189
42 الكلام حول الغلاة 197
43 البحث حول المجسمة 205
44 الكلام حول المجبرة 215
45 الكلام حول المفوضة 221
46 تذنيب يناسب المقام 226
47 الكلام حول المخالفين 229