وروى باسناده عن سعيد الرّجاني، قال: «اشترى علي قميصين سنبلانيين انبجانيين بسبعة دراهم، فكسا قنبر أحدهما، فلّما أراد أن يلبس قميصه فإذا ازاره مرقّع برقعة من أديم» «1».
وروى بأسناده عن زيد بن وهب الجهني، قال: «خرج علينا علي بن أبي طالب ذات يوم وعليه بردان متزّرٌ بأحدهما ومرتد بالآخر، قد أرخى جانب ازاره ورفع جانباً، قد رقّع ازاره بخرقة، فمرّ به اعرابي فقال: أيها الانسان، إلبس من هذا الثياب فانك ميّت أو مقتول، فقال: ايها الاعرابي، انّما البس هذين الثوبين ليكونا ابعد لي من الزّهو وخيراً لي في صلاتي وسنّة للمؤمنين» «2».
وروى سبط ابن الجوزي باسناده عن أبي النوار بايع الكرابيس، قال: «كان علي عليه السلام يلبس الكرابيس السنبلانية وهي ثياب غلاظ، يساوي الثوب درهمين أو ثلاثة دراهم وهو يقول: الحمد للَّه الّذي كساني ما أتوارى به وأتجمّل به بين خلقه» «3».
روى ابن عساكر باسناده عن جعفر: «قال سفيان: أظنّه ذكره عن أبيه: أنّ علياً كان إذا لبس قميصاً مدّ يده في كمّه فما خرج من الكم عن الاصابع قطعهُ، وقال: ليس لكم فضل عن الاصابع» «4».
وروى باسناده عن زيد بن وهب قال: «قدم على علي وفد من أهل البصرة فيهم رجل من رؤوس الخوارج يقال له الجعد بن نعجة، فخطب الناس فحمد اللَّه