ورأيت معه دراهم مصرورة، فقال: هذه بقيّة نفقتنا من ينبع».
وروى باسناده عن أبي مليكة قال: «لما أرسل عثمان إلى علي رحمة اللَّه عليهما في التّعاقب وجده مئتزراً بعبائه محتجزاً بعقال وهو يهنأ بعيراً له».
وروى بأسناده عن عمرو بن قيس، قال: «قيل لعلي عليه السلام لم ترقع قميصك؟ قال: يخشع القلب ويقتدي به المؤمن».
وروى باسناده عن عثمان بن ثابت أبي عبد الرّحمن الهمداني عن جدّته عن أمها قالت: «أتى عليّ دار فرات فقال لخياط: أتبيع القميص، أتعرفني قال: نعم، قال: لا حاجة لي فيه، فأتى آخر فقال له: اتعرفني؟ قال: لا قال: بعني قميص كرابيس، قال: فباعه ثم قال له: مد القميص فلما بلغ اطراف اصابعه قال: اقطع ما فوق ذلك وكفه، ولبسه فقال: الحمد للَّه الذي كساني ما أتوارى به وأتجمّل في خلقه».
وروى بأسناده عن يزيد بن محجن قال: «كنا مع علي بالرحبة فدعا بسيف له فسلّه فقال: من يشتري هذا فواللَّه لو كان عندي ثمن ازار ما بعته» «1».
روى الخوارزمي باسناده عن عبداللَّه بن أبي الهذيل، قال: «رأيت عليّاً وعليه قميص رازي إذا مدّه بلغ الظفر وإذا أرسله كان مع نصف الذراع» «2».
وروى أحمد باسناده عن اسماعيل بن سالم عن أبي سعد الأزدي وكان اماماً من أئمّة الازد، قال: «رأيت علياً أتى السوق، فقال: من عنده قميص صالح بثلاثة دراهم؟ فقال رجل: عندي، فجاءه فأعجبه قال: فلعله خير من ذاك، قال: لا،