يأتزر فرأيت عليه تبّاناً. قال رضي اللَّه عنه: التبّان سراويل الملاح وهو سروال قصير صغير، وتبّنه ألبسته ايّاه».
وروى بإسناده عن ليث عن معاوية عن رجل من بني كاهل، قال: «رأيت على علي عليه السلام تبّاناً وقال: نعم الثوب ما أستره للعورة وأكفّه للأذى».
وروى باسناده عن أبي رزين، قال: «ان أفضل ثوب رأيته على علي عليه السلام القميص من قهر، وبردين قطريّين، قال العباس: كلّ ثوب يضرب إلى السواد من ثياب اليمن يسمّى قطرّياً».
وروى باسناده عن مجمع التميمي قال: «خرج علي بن أبي طالب عليه السلام بسيفه إلى السّوق، فقال: من يشتري منّي سيفي هذا؟ فلو كان عندي أربعة دراهم اشتري بها إزاراً ما بعته» «1».
وروى بأسناده عن أبي مطر قال: «خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي: أرفع ازارك فانّه أبقى لثوبك وأنقى لك وخذ من رأسك ان كنت مسلماً، فمشيت خلفه وهو متّزر بازار ومرتد برداء ومعه الدّرة كأنّه أعرابي بدوي فقلت:
من هذا؟ فقال لي رجل: اراك غريباً بهذا البلد، قلت: أجل رجل من أهل البصرة قال: هذا أميرالمؤمنين عليه السلام، فسار حتى انتهى إلى دار بني أبي معيط وهو سوق الابل فقال: بيعوا ولا تحلفوا فان اليمين تنفق السّلعة وتمحق البركة، ثمّ اتى أصحاب الّتمر فإذا خادمة تبكي فقال: ما يبكيك؟ قالت: با عني هذا الرّجل تمراً بدرهم فرده مولاي وأبى البايع أن يقبله فقال له: خذ تمرك واعطها درهمها فانها خادمة ليس لها أمر، فدفعه البايع، فقلت: أتدري من هذا؟ قال: لا: قلت: هذا