وروى بأسناده عن شرحبيل أبي سعد، قال: «دعا الحسن بن علي بنيه وبني أخيه، فقال: يا بني وبني أخي إنكم صغار قوم يوشك أن تكونا كبار آخرين فتعلموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته» «1».
روى إبن شهر اشوب بأسناده عن أبي عبداللَّه عليه السّلام: «أنه سأل الحسن عليه السّلام عن إمرأة جامعها زوجها فقامت بحرارة جماعه فساحقت جارية بكراً وألقت النطفة اليها فحملت، فقال عليه السّلام: أما في العاجل فتؤخذ المرأة بصداق هذه البكر لأن الولد لا يخرج منها حتى تذهب عذرتها، ثم ينتظر بها حتى تلد فيقام عليها الحد ويؤخذ الولد فيرد إلى صاحب النطفة، وتؤخذ المرأة ذات الزوج فترجم. قال: فاطلع أمير المؤمنين عليه السّلام وهم يضحكون فقصوا عليه القصة فقال: ما أحكم إلّاما حكم به الحسن، وفي رواية: لو أن أبا الحسن لقيهم ما كان عنده إلّاما قال الحسن عليه السّلام» «2».
وروي أنه: «كتب ملك الروم إلى معاوية يسأله عن ثلاث: عن مكان بمقدار وسط السماء، وعن أول قطرة دم وقعت على الأرض، وعن مكان طلعت فيه الشمس مرة، فلم يعلم ذلك، فاستغاث بالحسن بن علي عليه السّلام فقال: ظهر الكعبة، ودم حواء، وأرض البحر حين ضربه موسى» «3».
وكتب الحسن البصري إلى أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السّلام: «أما بعد فانكم معشر بني هاشم، الفلك الجارية واللجج الغامرة والأعلام النيرة الشاهرة أو كسفينة نوح التي نزلها المؤمنون ونجا فيها المسلمون، كتبت إليك يا ابن