وأخرج الثعلبي في تفسيره: «قال علي بن الحسين لرجل من أهل الشام: أنا ذو القرابة التي أمر اللَّه أن يؤت حقّه» «١».
وروى الحسكاني باسناده عن عقيل بن الحسين [أخبرنا] علي بن الحسين [أخبرنا] محمّد بن عبداللَّه [أخبرنا] أبو مروان عبد الملك بن مروان قاضي مدينة الرّسول بها سنة سبع وأربعين وثلاثمائة [أخبرنا] عبداللَّه ابن مني عن آدم عن سفيان عن واصل الأحدب عن عطاء، عن ابن عبّاس قال: «لما أنزل اللَّه «وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ» دعا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فاطمة وأعطاها فدكاً، وذلك لصلة القربة» «2».
قول الزهراء بأنّ الرسول وهبها فدكا:
قال أبو بكر الجوهري: «وحدّثني محمّد بن زكريا، قال: حدثني ابن عائشة، قال: حدثني أبي عن عمّه، قال: لما كلمت فاطمة أبا بكر بكى ثم قال: يا ابنة رسول اللَّه، واللَّه ما ورث ابوك ديناراً ولا درهماً، وانّه قال: ان الأنبياء يورثون.
فقالت: ان فدكاً وهبها لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ...» «3».
أبو بكر ينتزع فدكاً من يد فاطمة
والذي يفصح عن أن فدكاً كانت في يد فاطمة وتحت تصرّفها، ثم انتزعت منها، كلام أميرالمؤمنين عليه السّلام، في كتابه لعثمان بن حنيف:
«بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلّته السماء فشحت عليها نفوس قوم