وآله وسلّم في هذا الفي ء بشي ء لم يؤته أحداً غيره ثم قرأ:«وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ» إلى قوله: «قَدِيرٌ»، فكانت هذه خاصة لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم» «1».
وروى أبو داود قال: «حدثنا حسين بن علي العجلي، ثنا يحيى ابن آدم، ثنا ابن أبي زائدة، عن محمّد بن اسحاق، عن الزهري، وعبد اللَّه بن أبي بكر، وبعض ولد محمّد بن مسلمة، قالوا: بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا، فسألوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أن يحقن دمائهم ويسيرهم، ففعل، فسمع بذلك أهل فدك، فنزلوا على مثل ذلك، فكانت لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم خاصة، لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب» «2».
قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري: «وروى محمّد بن اسحاق أيضاً أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لما فرغ من خيبر قذف اللَّه الرعب في قلوب أهل فدك، فبعثوا إلى رسول اللَّه فصالحوه على النصف من فدك، فقدمت عليه رسلهم بخيبر أو بالطريق أو بعد ما أقام بالمدينة، فقبل ذلك منهم وكانت فدك لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم خالصة له، لأنّه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب» «3».