احببت، فخرجت إلى المسجد وأصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم متوافرون فقلت: اجيبوا رسول اللَّه فقام القوم باجمعهم واقبلوا نحو رسول اللَّه فأخبرته أنّ القوم كثير، فجلّل رسول اللَّه السفرة بمنديل ثم قال ادخل عليّ عشرة بعد عشرة ففعلت ذلك فجعلوا يأكلون ويخرجون والسفرة لا ينقص ما عليها.
ثم صاح بي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقلت: لبّيك يا رسول اللَّه قال: ادخل بيتك والطف بزوجك وارفق بها، فانّ فاطمة بضعة منّي يؤلمني ما يؤلمها ويسرّني ما يسرها، استودعكما اللَّه واستخلفه عليكما ...» «1».
وروى محمّد بن رستم، عن أنس ... «يا علي انّ اللَّه زوجّك فاطمة وجعل صداقها الأرض فمن مشى عليها مبغضاً لك مشى حراماً» «2».
وروى عن ابن عبّاس قال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «يا فاطمة، أبشري بطيب النّسل فان اللَّه فضّل بعلك على سائر خلقه وأمر الأرض أن تحدّثه باخبارها وما يجري على وجه الأرض وشرق الأرض وغربها» «3».
وروى النسائي باسناده عن عبداللَّه بن بريدة عن أبيه، قال: «خطب أبو بكر وعمر فاطمة فقال رسول اللَّه انّها صغيرة، فخطبها علي فزوّجها منه» «4».
وروى ابن المغازلي باسناده عن أنس: «انّ أبا بكر خطب فاطمة إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لم يردّ إليه جواباً، ثمّ خطبها عمر فلم يردّ إليه جواباً، ثم جمعهم فزوّجها عليّ بن أبي طالب، وقيل: أقبل على أبي بكر وعمر، فقال: انّ اللَّه