فشهدوا» «1».
وروى الترمذي باسناده عن ربعي بن خراش قال: «أخبرنا علي بن أبي طالب بالرحبة، فقال: لما كان يوم الحديبيّة، خرج الينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناسٌ من رؤساء المشركين، فقالوا: يا رسول اللَّه، خرج اليك ناسٌ من أبنائنا واخواننا وأرقّائنا وليس لهم فقه في الدّين وانّما خرجوا فراراً من أموالنا وضياعنا فارددهم الينا فان لم يكن لهم فقه في الدّين سنفقّههم. فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: يا معشر قريش لتنتهنَّ أو ليبعثن اللَّه عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن اللَّه قلوبهم على الايمان قالوا: من هو يا رسول اللَّه؟ وقال له أبو بكر: من هو يا رسول اللَّه؟ وقال عمر: من هو يا رسول اللَّه؟ قال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: هو خاصف النعل وكان اعطى علياً نعله يخصفها، قال: ثم التفت إلينا عليٌ فقال: انّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» «2».
وروى النسائي باسناده عن سعيد بن وهب قال: «قال علي كرم اللَّه وجهه في الرحبة: انشد باللَّه من سمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يوم غدير خم يقول: انّ اللَّه ورسوله وليّ المؤمنين ومن كنت وليّه فهذا وليه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره» «3».
وروى أبو نعيم باسناده عن عميرة بن سعد قال: «شهدت علياً على المنبر ناشداً أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وفيهم أبو سعيد وأبو هريرة