فيجب النظر في تعديله إن كان من سبب داخل بالمشروبات المنقية للغالب من الخلط ثم الفرازج وبها فقط إن صح المزاج وتنحصر المضيقات في كل قابض كالعفص والسك والحلنار والمجففات في كل يابس كالمسك والشونيز والقرنفل والصندل وهو أجودها إذا عجن بماء الآس. وأما المسخنات المنقيات بجودة قوية فأجلها الجوزة والبسباسة والجند بيدستر والمر والكندر والقرنفل وورق السوسن وصمغه ويجمع من كل من الثلاثة تركيبا مزاجيا طبق الحاجة ويعجن كل بالشراب العفص كذا قرروه والذي حررناه أن ماء الآس أجود قال صاحب جامع اللذة وقد يكون سبب الرطوبة شدة الميل والمحبة فلا يؤثر حينئذ العلاج تأثيرا قويا بل تجب المبادرة إلى الفعل من غير ملاعبة ومما له قوة في التسخين والتجفيف السعد والفلفل والكراويا البرى إذا طبخ بالشراب وحمل وكذا شرب الجاوشير بماء المرزنجوش وفيه مع ذلك حفظ للقوى قالوا ومما يبعث النساء على طلبه احتمال الكحل والشب والنوشادر والاستنجاء بمائها (ومما يلحق بهذا الباب البطء بالانزال) فإنه رياضة يحلل ما فسد وينعش الحرارة ويهضم وللناس إليه ميل عظيم وأوفر الناس فيه حظا من اعتدلت حرارته وأفرط يبسه، ومن ارتفعت إحدى خصيتيه أو تقلصت فلا يكاد ينزل وقد يكون سبب السرعة فساد أحد الأعضاء المتعلقة بالتوليد فان أحس مع السرعة بنقص لذة فمن الدماغ أو بخفقان كثير فمن القلب أو بقلة في الماء فمن الكلى وما دونها (ومما تحرر في كتب الصناعة) أن مستند السرعة إذا صح المزاج قوة جاذبة الفروج، فأعدل النساء الحبشيات فإنهن يجذبن بصحة متوسطة ثم أهل الإقليم الرابع لقربهن من الاعتدال وأبردهن الزنج والنوبة لاحتباس البرد فيهن وتصاعد الحرارة فتضعف قواهن فيقع البطء وأسخنهن الصقالبة والروميات لتكاثف ظاهر أبدانهن بالبرد فتحتقن الحرارة في الاغوار على حد ما يشاهد من حرارة ماء البئر شتاء وبرده صيفا والناس يتوهمون العكس، وأما المصريات فأشد شبقا وأسرع جذبا فيعز البطء معهن والحجازيات أكثر رطوبة وأفرط بردا فيأتي البطء معهن أكثر، وأردأ النساء نساء الصين والهند فان حالاتهن تختلف ثمان مرات في السنة والفارسيات من وراء النهر كالهند ومما يلي العراق كأهل الرابع بل هن أجود فإذا أحكم ذلك فلينظر بعد في سبب السرعة فإن كان عن شئ مما ذكر عدل وإلا بأن كان جبليا فلا سبيل إليه [ومما يعين على الابطاء] أن يقرض قشر البلادر ويضاف لكل أوقية منه خمسة دراهم كندر واثنان جاوشير وواحد سندروس ونصف سقمونيا يطبخ في دهن الحبة الخضراء على نار الفتيلة أسبوعا ثم يحبب ويبلع منه عند الحاجة نصف درهم.
(آخر) لفاح شونيز جوزبوا قشر خشخاش من كل جزء بنج سعد قرنفل بسباسة من كل نصف جزء سنبل زعفران من كل ربع جزء يعجن بالعسل ويؤخذ قبل الحاجة بنحو ساعتين (آخر) خولنجان جوزبوا كزبرة قشر خشخاش ورق جوز أقاقيا عصارة أفسنتين قشر الفستق الاعلى جاوشير سواء قسط هندي ميعة يابسة سندروس صعتر بزر سذاب من كل نصف جزء فستق مثل الكل يعجن بالعسل ويستعمل بحسب الحاجة (وفى شرح الأسباب) للنفيسي أن عدم البطء يعنى سرعة الانزال إذا كان السبب فيه زيادة الرطوبة بأن كان كثيرا أو البرودة بأن كان رقيقا عولج بهذا الشراب والذي أقول إن هذا التركيب يمنع سرعة الانزال سواء كان السبب البرد أو الحر لاشتماله على القوابض التي شأنها جمع العصب والليف ويسمى شراب الفيلجوش باليونانية معناه ثقل العنب.
وصنعته: أن يؤخذ من خبث الحديد ثلاثون مثقالا عفص أقماع الورد سماق جلنار كندر سعد كزبرة صعتر من كل عشرة شب زعفران مر من كل واحد هكذا ذكره وهو غير معادل.