يبيض بيضا ريحيا إذا عدم الذكر خشنا كثير السهوكة والضرر إذا لم يقل بالزيت قيل وإن كسرت بيضة منه بين رجلي من عسرت ولادتها وضعت في الوقت أو بين رجلي الاوزة امتنعت عن البيض ثلاث سنين والإوز يبقى سبع سنين والبط ثلاث عشرة سنة خصوصا الأزرق (ومنها الدجاج) وأجوده ما مال إلى الحمرة خصوصا العرف والوجه فالملون فالأسود ولا خير فيما ضرب إلى الزرقة والصفرة، ومنه هندي عظمه كالسبج ونوع يقارب الإوز وهو مما يتخذ للنفع وقد ذكرناه في المفردات والناتج منه بالتحضين خير من الناتج منه بالنار وهو أكثر الطيور بيضا ريحيا وأشدها إيناسا وتأهلا وخوفا وأحبها نوما على ما ارتفع ويضره التسفل ويلقى ريشه في البلاد الباردة من نصف تشرين الثاني ويعدم بيضه إلى نصف أدار والأجود ما كثر طيرانه ويكفى الذكر الواحد العشرة وتحضن بعد شمس الحمل في زيادة القمر على تسعة عشر بيضة إلى خمس وعشرين أفرادا توضع بيض يومه منقودا يطرح الصافي منه والفاسد الكدر ويؤخذ ما بدت فيه البزرة وتحذر رؤية الشمس له فإنها تفسده ويحضن على تبن وتكره على الحضن بنحو غطاء إذا امتنعت وحد نتاجه شهر قمري وقد ينقص عنه وقيل قد ينتج في عشرين وكان هذا في نحو الإقليم الثاني وينبغي أن يقلب كل أربعة أيام ويحفظ من ريح الجنوب، ومن أراد الإناث اختار بيضا مستطيلا وينتج المستخرج بالحرارة المعتدلة المحكمة بمصر في نحو أسبوع ويقيم بعد خروجه سنة ثم يبيض خصوصا إذا علف الأرز أو الحنطة ونام على الجريد أو كان عنده وعلفت ذكوره البرشاوشان وقيل إن دق خرؤه ووضع فيه البيض وغطى بريشه هكذا شيئا فشيئا فإنه ينتج ولم نجربه ويسمن بالبسلة والدقيق معجونة وبالكراث وبالحنطة والشعير والأرز إذا نقعت أو أحدها في الحلتيت والعسل وكذا بزر الكرفس وإن تبخر بعظم السمك المعروف بالسلور وهو القرموط مسحوقا بصمغ السذاب وأصول الكرنب وما قيل من أن الفول وحب العنب والجلبان يقطع بيضها فذاك محمول على المواضع الشديدة البرد وتسقى لحفظ الصحة ما نقع فيه الغار وتغسل مناقيرها ببول الانسان [ومن أمراضها الخطرة القمل] يقتلها سريعا ويكون من العفونة وعدم نظافة المحل (العلاج) إزالة السبب ورش الافسنتين وغسلها بالشراب وقد نقع فيه الآس والكمون (ومنها الخناق وعسر النفس) ويكون عن حبس البيض أو اعتلاف نحو الذرة (العلاج) يسحق قشر البيض المشوى مع الزبيب وتعلفه حبوبا، ومن أراد كبر البيض علفها حبوبا من خزف جديد ونخالة عجنا بالشراب (ومنها أكلها البيض) قالوا وينفع منه أن يجعل مكان البيضة جبس ويرمى به إليها فان أعرضت وإلا ذبحت لئلا يعتاد ذلك غيرها وأقل الدجاج بيضا كل ثلاثة أيام مرة وأكثرها كل يوم فان باضت مرتين في يوم ماتت عن قرب والدجاج يبقى خمس عشرة سنة، ومن أراد خزن بيضه غسله في ماء وملح فاترا ثم دفنه في سحيق الملح أو التبن، قيل ومن القواعد أن كل ما باض بيضا ريحيا ينتج بيضه تحت جناح بعضه بعضا ومن الناس من يخصى ذكور الدجاج فتعظم ولكن لا خير في أكلها (ومنها النحل) وهو أشرف ما يقتنى لغزارة نفعه ومسيس الحاجة إليه وتوقف جل الأدوية على عسله وقد اعتنى المعلم بالكلام عليه وفى الشفاء أنه قال ولا أدرى أيكون النحل بالسفاد أو غيره اه والذي صح أنه يكون بالسفاد وهو الأكثر أو بالتعفين عن مطر نيسان في الجبال المعشبة والاغوار يتخلق دود أبيض ثم يسود ويجنح والنحل يهوى الجبال بالذات وإنما يستأنس تدريجا فينبغي أن يختار موضع تربيته مشاكلا لها بين أشجار ومياه وأعشاب كثيرة طيبة الرائحة والطعم كالورد والقيصوم والعرفج والصعتر، وأما الكمثرى
(٦٩)