مخصوصة جعلت أولا وبيت النفس وما بعدها ثانيا وبيت المال وهكذا على ما قدمت في الاحكام حتى يتم تحقيقا وتقديرا ورصدا وبذلك يعرف المرض فإنه من سقط أو تغير والقمر في السرطان مثلا فمرضه من البلغم فإن كان في الوجه الأول وكان أنثى لم يصعب أو ذكر تعسر وبرئ إن كانت الزهرة في السعود وإلا هلك أو في الثاني فالمرض مركب كثير الميل إلى السوداء ينتقل وينحل بالوسواس نحو قرانيطس، والبرء إن كان بريئا من النحوس أو في الثالث فالبرء قطعا لكون البرج بيت الوجه إلا أن يكون متعوبا من أحد الحالات فيعسر ثم يحل وقس على هذا غيره والأيام التي تجزأت في البحارين هي أيام ما بقى من الدورة وهى ستة وعشرون يوما ونصف لان الدورة كلها تسعة وعشرون يوما وخمس وسدس فإذا حذف منها زمن حركة الشمس وهو يومان ونصف بقى ما قلنا مع الجبر في الموضعين ثم القاعدة في هذا المعيار أن النصف فما فوقه يوم وما دون ذلك هدر ومن ثم يقع البحران الأخير في السابع والعشرين لأجل النصف فعلى هذا يكون الذي قبله في الثالث عشر لكون الكسر ربعا وقد جعلوه في الرابع عشر وكأنه من أجل عدم تحقق الكسر في الأصل، أما بحران ربع الدورة ففي السابع قطعا لأنه ستة وخمسة أثمان وأما الثمن فمرة رابع ومرة ثالث هذا كله بعد الضبط والتحرير لأصل المبادى ومن اعتبر الأوتاد وما يليها والشواهد والسقوط فقد ظفر بتمام الغاية فلتراجع مما قررناه في الاحكام هذا وقد عرفناك مواقع الكسر وأجزاء الدورة وكيف تحسب يوما فتعرف أن التداخل واقع قطعا وأن الثلاثة أرابيع أحد عشر فيكون الثالث مفصولا والثلاثة في الأسابيع عشرون فالمفصول منها الأول خاصة والأصل في الانذار أن ينذر رابع لسابع فيبرز ما سيكون من جودة ورداءة وقد تتعجل الطبيعة لشدة الحدة فيقع الانظار في الثالث كما في الغب وبالعكس كما في الورد فيبخر السادس في الأول والثامن في الثاني والحادي عشر للرابع عشر والسابع عشر للعشرين كالرابع للسابع وههنا تتم أدوار غاية الحدة تم تدخل متوسطاتها فالرابع والعشرون لسابعها وهكذا إلى الأربعين ثم تدخل أدوار المزمنات فترتقى عشرين عشرين إلى ثلث الدورة وقيل إلى ثمانين ثم الترقية أربعين أربعين إلى سبعة أشهر ثم يكون سنين إلى أحد وعشرين مع مجئ ما تقدم في الأيام انذارا وتقديما وتأخيرا وقد يكون في العشرين على رأى جالينوس في الأيام والحادي والعشرين في الكل هو الأصح كما قرره اركيفالس.
واعلم أن القمر إذا كان في غرة الشهر بقى ستة أسباع ساعة زمانية ولها من الدرج اثنا عشر درجة وستة أسباع درجة ولم تزل تتضاعف حتى يغرب في السابعة على نصف القوس المعتدل ويمتلئ في الرابعة عشر ثم يقف إلى السادسة عشر فيعطى ما أخذ تدريجا حتى يقارب طلوعه النصف الثاني من الحادية والعشرين وتفرغ في التاسعة والعشرين إن كان تاما وإلا دونها فإذا نظرت إلى النسب المذكورة مع المرض وقارنت الطالع والمستولى ورب الطالع حققت البحران وقس على هذه النسبة ما بعدها تجد العشرين من السنين مثلثة زحل ولا أقل منها لزمن وبها تتعلق بحارين المواليد الثلاثة وسنحققه في البيطرة والفلاحة وقد سبق في المعادن. واعلم أن كثيرا من الناس حتى المنسوبين إلى الحكمة فضلا عن الطب يعتقد أن المعتبر في أيام الأمراض ليس إلا أيام الانذار ثم البحارين وهذا غاية الجهل فان الأيام الواقعة في الوسط كثيرا ما يكون الحكم منوطا بها وقد تنقلب إلى إنذرات وبحارين وأقواها ما اكتنف اليوم الأصلي كالثالث والخامس والسادس والثامن ألا ترى كيف يعتبر ما بين الأوتاد الأربعة في الطالع عند اقتناص الاحكام والاشكال الشاهدة في الرمل باعتبار نسب ما فيه الضمير وإن تغيرت البيوت فروعا وامتلاء وهل الحكم هنا إلا كذلك غاية الأمر أنها