تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٢ - الصفحة ١٤٨
الشربة مثقال ومن وضعياتنا المجربة رماد حمص وشعير وسمسم محمص من كل جزء صبرحنا مرداسنج مرتك من كل نصف تعجن بالخل والقطران ودهن الحبة الخضراء ويطلى ليلة وتغسل بطبيخ لب البطيخ والحمص والكرسنة وقد يعالج هذا المرض بتشريط الرأس ووضع المحاجم حتى تنقى المادة ومن الناس من ينتف الشعر ثلاث مرات يطلى بينهما بالزفت أسبوعا ثم يطلى الرأس بعد ذلك بالصبر والكندر والمر والزعفران وهو علاج عسر لكنه مجرب، ومن الفوائد الغريبة أن شحم القنفذ والإوز إذا مزج بدم الحمام وطلى به أذهب الحزاز وأنبت الشعر وكذا الدلك بعصارة قثاء الحمار وسيأتى في القوابي ما فيه كفاية وصلاحية هنا [حصبة] فضلات ما يبقى من دم الطمث تتأخر عن الجدري غالبا في ضعاف الأمزجة لعدم نهوض القوى بدفع الكل دفعة وجميع ما تقدم في الجدري آت هنا ككونها قتالة إذا ظهرت سوداء أو زرقاء أو اختفت بعد الظهور وعدم ظهورها إذا تقدم شرب لبن الأتان إلى غير ذلك [حمرة] بالمهملة ورم حار شفاف براق يسهل غمزه ويبيض به ثم يعود وهى في الأصح ما كان عن الدم عند الأكثر عن الصفراء وسيأتى في السرسام تفصيل هذه الأنواع لأنه جنس لها وعلامة الكائنة عن الصفراء نصوع الحمرة وشدة البريق والحر والالتهاب وسهولة الغمز وذهاب اللون به والعود والكائن عن الدم عكس ذلك والمركب بحسبه (العلاج) يفصد في الدموية مطلقا والصفراوية إن اشتدت الرداءة خلافا للأكثر تردع بالمحللات الممزوجة بعد التليين بماء الشعير والتمر هندي والخيار شنبر والإهليلج، وفى شرح الأسباب لا حاجة إلى المحللات إذا تمحضت الصفراء وفيه ما فيه ويجب الشرط واستفراغ المادة بعد تبريد الالتهاب بالألعبة، ومن المجرب أن تعجن القيموليا والاسفيداج والحناء بماء الكسفرة والحي عالم وتلطخه فإنه محلل رداع فان قرحت فاحش الصبر والاسفيداج معجونين بالسمن فإنه عجيب مخبور وقد ابتليت بهذا الداء مرارا فلم أر مثله. ومن الخواص: أن تشرطه بالفرد وتلطخه بالخارج منه بريش حمامة بيضاء فإنه يذهب وكذا المرتك بماء الآس وإن شرحت الالية ووضعتها على الحمرة فإنها تذهب وكذا النخاع وحجر البقر في الخل وجوز السرو وورقه والزعفران مجموعة أو مفردة ضمادا ويختص جواز السرو ودقيق الشعير بالغائر منها وهو الدموي وسحيقه مع سحيق البجم إذا عجن بعصارة ورق القصب الفارسي منع من سعيها وعودها إلى البدن [حرق] كل ما تأكل منه جزء فأكثر من البدن بسبب حارج وحيث أطلق فالمراد حرق النار إذ لا يحرق غيرها في الحقيقة إلا ما تفعله الحادة كالبصل والبلادر، والقاعدة في علاج هذا الداء تبريد المحل وتجفيفه خاصة مالم يبلغ الحرق التنفط الذي يميز المائية ويجذبها من العروق فحينئذ لابد من الشرط وامتصاص المادة بالمحاجم وهو مرادهم بالفصد هنا لا الأصلي فافهمه فقد ضل فيه كثير، ثم إن غلبت علامات الحرارة وجب التبريد من داخل وإلا كفت الوضعية ويخص حرق النار منها المداد المحلول بالماء لما في الصمغ من الترطيب وتسكين اللذع والدخان من اللذع والتجفيف ويليه رماد الشعير بصفرة البيض قال النفيسي وينسب هذ إلى الحارث بن كلدة ودونه دقيق الأرز بالاسفيداج ورماد أرجل الدجاج لأنها قوية التجفيف بل في شرح الأسباب أن العظم أقوى المجففات وهى أقواه ويختص الدهن بنوى الخوخ ونشارة العاج وبياض البيض والماء بالطين مطلقا والبلادر بالحناء وماء الآس والكسفرة الرطبة والماء الذي ألقى فيه الرماد وصفى مرارا أو البصل بالاسفيداج والخل وأصل الكبر بماء السمسم والعدس المقشور ويعم الجميع أنواع الأطيان خصوصا القيموليا ومرهم الاسفيداج أو الخل والنورة والكثيرا والنشادر ولعاب بزر القطونا والمر وبماء الورد والكسفرة. واعلم أنى لا أرى
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع في تفصيل أحوال الأمراض الخ 2
2 حرف الألف 8
3 فصل في حال الدليل 24
4 فصل في أحكام القرآن 31
5 فصل في ذكر ما يومى اليه الكسوف والخسوف من الدلالة الخ 32
6 فصل في تقرير المبادي ووجه التعلق باستخراج الضمائر وارتباط العوالم الخ 33
7 فصل في خصوصيات الأدلة باعتبار الكواكب 35
8 فصل في أحوال الضمير والخلاف فيه 35
9 حرف الباء 38
10 الفصل الأول في صفة البيطار 51
11 الفصل الثاني في آلاته 51
12 الفصل الثالث في موضوع هذه الصناعة ومباديها وما يجب أن يعرفه الخ 52
13 الفصل الرابع فيما يختار منها وذكر عمرها وما يستدل به على سنها وغير ذلك 52
14 فصل ولما كان التشريح من أهم ما يجب أن يعرفه الطبيب قبل طب الإنسان الخ 3 5 فصل في الأخلاق السيئة في الحيوان الخ 54
15 فصل في ذكر أشياء تجري مجرى الفراسة من الإنسان الخ 55
16 فصل وإذ قد فرقنا من جزء العلم في هذه الصناعة فلنقل في عملها ما فيه كفاية الخ 56
17 فصل في علاج سمومها وذكر ما زاد على الإنسان 60
18 فصل في المختار من أدوية العين الخ 60
19 خاتمة تشتمل على ذكر ما يجري هنا مجرى الجزئيات من طب الإنسان 60
20 حرف الجيم 70
21 فصل ينبغي لمن أراد التلذذ به الميل بأغذيته إلى الحار الرطب الخ 72
22 (جغرافيا) 87
23 حرف الدال 91
24 حرف الهاء 101
25 هندسة 104
26 فصل في السطوح 106
27 فصل في الأشكال 106
28 فصل قد تقرر في قاطيغوريا أن السطح الخ 106
29 حرف الواو 110
30 حرف الزاي 114
31 حرف الحاء 121
32 فصل في ذكر الأدوية الموجبة للحبل 145
33 حرف الطاء 150
34 (طلسمات) 154
35 فصل في تشعبات أهل هذه الصناعة 156
36 فصل في الشروط الخاصة ملتقطة من كلام الرازي 157
37 فصل فيما يخص كل كوكب وبرج الخ 157
38 فصل في الأعمال وتدريجها إلى الكمال 160