الشربة مثقال ومن وضعياتنا المجربة رماد حمص وشعير وسمسم محمص من كل جزء صبرحنا مرداسنج مرتك من كل نصف تعجن بالخل والقطران ودهن الحبة الخضراء ويطلى ليلة وتغسل بطبيخ لب البطيخ والحمص والكرسنة وقد يعالج هذا المرض بتشريط الرأس ووضع المحاجم حتى تنقى المادة ومن الناس من ينتف الشعر ثلاث مرات يطلى بينهما بالزفت أسبوعا ثم يطلى الرأس بعد ذلك بالصبر والكندر والمر والزعفران وهو علاج عسر لكنه مجرب، ومن الفوائد الغريبة أن شحم القنفذ والإوز إذا مزج بدم الحمام وطلى به أذهب الحزاز وأنبت الشعر وكذا الدلك بعصارة قثاء الحمار وسيأتى في القوابي ما فيه كفاية وصلاحية هنا [حصبة] فضلات ما يبقى من دم الطمث تتأخر عن الجدري غالبا في ضعاف الأمزجة لعدم نهوض القوى بدفع الكل دفعة وجميع ما تقدم في الجدري آت هنا ككونها قتالة إذا ظهرت سوداء أو زرقاء أو اختفت بعد الظهور وعدم ظهورها إذا تقدم شرب لبن الأتان إلى غير ذلك [حمرة] بالمهملة ورم حار شفاف براق يسهل غمزه ويبيض به ثم يعود وهى في الأصح ما كان عن الدم عند الأكثر عن الصفراء وسيأتى في السرسام تفصيل هذه الأنواع لأنه جنس لها وعلامة الكائنة عن الصفراء نصوع الحمرة وشدة البريق والحر والالتهاب وسهولة الغمز وذهاب اللون به والعود والكائن عن الدم عكس ذلك والمركب بحسبه (العلاج) يفصد في الدموية مطلقا والصفراوية إن اشتدت الرداءة خلافا للأكثر تردع بالمحللات الممزوجة بعد التليين بماء الشعير والتمر هندي والخيار شنبر والإهليلج، وفى شرح الأسباب لا حاجة إلى المحللات إذا تمحضت الصفراء وفيه ما فيه ويجب الشرط واستفراغ المادة بعد تبريد الالتهاب بالألعبة، ومن المجرب أن تعجن القيموليا والاسفيداج والحناء بماء الكسفرة والحي عالم وتلطخه فإنه محلل رداع فان قرحت فاحش الصبر والاسفيداج معجونين بالسمن فإنه عجيب مخبور وقد ابتليت بهذا الداء مرارا فلم أر مثله. ومن الخواص: أن تشرطه بالفرد وتلطخه بالخارج منه بريش حمامة بيضاء فإنه يذهب وكذا المرتك بماء الآس وإن شرحت الالية ووضعتها على الحمرة فإنها تذهب وكذا النخاع وحجر البقر في الخل وجوز السرو وورقه والزعفران مجموعة أو مفردة ضمادا ويختص جواز السرو ودقيق الشعير بالغائر منها وهو الدموي وسحيقه مع سحيق البجم إذا عجن بعصارة ورق القصب الفارسي منع من سعيها وعودها إلى البدن [حرق] كل ما تأكل منه جزء فأكثر من البدن بسبب حارج وحيث أطلق فالمراد حرق النار إذ لا يحرق غيرها في الحقيقة إلا ما تفعله الحادة كالبصل والبلادر، والقاعدة في علاج هذا الداء تبريد المحل وتجفيفه خاصة مالم يبلغ الحرق التنفط الذي يميز المائية ويجذبها من العروق فحينئذ لابد من الشرط وامتصاص المادة بالمحاجم وهو مرادهم بالفصد هنا لا الأصلي فافهمه فقد ضل فيه كثير، ثم إن غلبت علامات الحرارة وجب التبريد من داخل وإلا كفت الوضعية ويخص حرق النار منها المداد المحلول بالماء لما في الصمغ من الترطيب وتسكين اللذع والدخان من اللذع والتجفيف ويليه رماد الشعير بصفرة البيض قال النفيسي وينسب هذ إلى الحارث بن كلدة ودونه دقيق الأرز بالاسفيداج ورماد أرجل الدجاج لأنها قوية التجفيف بل في شرح الأسباب أن العظم أقوى المجففات وهى أقواه ويختص الدهن بنوى الخوخ ونشارة العاج وبياض البيض والماء بالطين مطلقا والبلادر بالحناء وماء الآس والكسفرة الرطبة والماء الذي ألقى فيه الرماد وصفى مرارا أو البصل بالاسفيداج والخل وأصل الكبر بماء السمسم والعدس المقشور ويعم الجميع أنواع الأطيان خصوصا القيموليا ومرهم الاسفيداج أو الخل والنورة والكثيرا والنشادر ولعاب بزر القطونا والمر وبماء الورد والكسفرة. واعلم أنى لا أرى
(١٤٨)