(وأما الحمل) فله الرأس وما فيه وكل مر ومائل إلى الحمرة والصفرة والقفار ومواضع اللصوص والنار وما يصنع بها وذوات القوائم الأربع والأظلاف (وللثور) العنق وما حوله وكل أبيض وأخضر والبساتين والحرث والأشجار المثمرة وكل طيب الطعم ومن الحيوان كالحمل (وللجوزاء) المنكب والبدن والبياض والصفرة وما مال إلى الخضرة والجبال والصيد وكل شجر طويل ومن الحيوان نحو الانسان والطيور المغردة والقرود (وللسرطان) ما حوته الأضلاع والبياض والغبرة والملوحة والغياض والشطوط وكل مائي من الأنواع الثلاثة (وللأسد) القلب والفقرات وما ذكر للشمس والقلاع (وللسنبلة) مجارى الغذاء والجانب الأيسر وما مر في عطارد (وللميزان) من السرة إلى العورة وما تركب من بياض وخضرة وحلاوة وعفوصة والأشجار والمراعى (وللعقرب) العورات والحشرات وما تركب من الألوان والطعوم وجواهر الماء (وللقوس) الفخذ وباقيه كالحمل والعقرب (وللجدي) الركبة وكل عفص وقابض ومنازل الاغراب كمواضع العبيد والصهاريج العميقة وكل شائك مائي في الحيوان كالجمل والباقي كالعقرب (وللدلو) الساق وما اختلف لونه والحلو والبحر والخمور كل مهول خفى ونحو الزجاج (وللحوت) القدم وكل عفص وتفه ومختلف اللون والسواحل والنبات المعتدل (وأما الرأس) فان قارن السعود زادها أو النحوس فكذلك (والذنب) ينقص الكل ويساعد صحة العمل في ذلك المداد وهو أن يكتب ما يتعلق بكوكب بمداده الخاص وقد أجمعوا أن مداد زحل صوف محرق والمشترى زنجار والمريخ زنجفر والشمس زرنيخ أصفر والزهرة زعفران وعطارد ما ركب من لك وزنجار وزرنيخ والقمر ما كان أبيض كالاسفيداج وشرطوا أن يصور كل كوكب في عمله على ما أجمعوا عليه. فزحل رجل أسود في كساء أخضر أقرع الرأس في يده منجل والمشترى إنسان جميل بثياب جميلة جالس على كرسي، والمريخ رجل على أسد في يده حربة، والشمس أمرد حسن الوجه على رأسه تاج وإلى جنبه جارية نصفها السافل كالفرس بقوائم أربع والباقي إنسان قد رفعت يدها، والزهرة جارية حسنا. مسلة الشعر بإحدى يديها مشط والاخرى تفاحة، وعطارد إنسان عار راكب عقاب وهو يكتب، والقمر راكب أرنب وشرطوا كون ذلك كله بما يناسب من اللون والمعدن المناسب والدخن المذكورة واتفقوا على أن الحرير أولى في لبس كل كوكب إلا زحل فالصوف والقمر الكتان وكما قرروا لكل كوكب مدادا يكتب به في ساعة أعماله كذلك جعلوا الوجوه والبروج. فأما الحمل فمداد وجهه الأول عفص جزء صمغ وزاج من كل نصف يبندق ببياض البيض ويحل منها وقت الحاجة والثاني الطلق والقلقند معجونين بمثلهما عسلا ويقطر من الإنبيق ويوضع فيه الصمغ والثالث طلق وبياض البيض ولأول الثور زنجار وصمغ سواء ولكل أوقية درهم غراء سمك ويسير بورق والثاني ماء العفص بعد نزع سواده وماء اللك يجمعان بالصمغ والثالث زاج وزنجفر يقطران على الصمغ والأول الجوزاء والبواقي على وزان ما مر إلا أنهم شرطوا في ثاني الجوزاء كأول الحمل لكن العفص والزاج سواء وفى الثالث من الأسد يغسل الزنجفر ويزاد ماء اللك والعفص ولأول السنبلة زعفران مضروبا بماء العفص والصمغ ولسان القوس زرنيخ يدمس ليلة ثم يسحق بالبياض والصمغ ولأول الجدي زنجار وصمغ والثاني زعفران وصمغ غراء والثالث أسود ولأول الدلو من دم الأخوين والصمغ والثاني مداد وعفص وصمغ ونصف أحدها قرطاس محرق والثالث مرائر حيوان وصمغ ولأول الحوت من الاسفيداج بالبياض والصمغ وثانيه من طرفاء وشوك محروق وصمغ وثالثه أحمر ويجب على كل من أراد عملا أن يستحضر كل ما سلف من هذه الشروط.
(١٥٩)