في جلود الغنم ومعهم جلود أخر فتحملها النسور إلى فوق وتشق الجلود فإذا رأتها نفرت فتأخذ ما تحتاج إليه وتدخل في الجلود فتحملها النسور إلى تحت لان لهم رفاقا قد جعلوا لحما على رماح يلوحون به لهم وينزلون به وهم يتبعونه وأجوده الأحمر وأعلاه البهرمانى فالعصفري فالخمري فالوردي ثم الأصفر وأجوده الجلناري فالخلوقي فالرقيق الصفرة ثم الاسمانجونى وأجوده الكحلي فاللازوردي فالنيلي فالزيتي ثم الأبيض وأجوده الساطع وأجود الكل ما سلم من الشقوق والتضاريس يعنى السوس وصبر على النار وسطعت حمرته بها وذهب سواده وبرد سريعا وكان شفافا رزينا يجرح ويثقب ما عدا الماس ولا يحك إلا على النحاس بمحروق الجزع المسحوق بالماء حتى يعود كالغراء ولا يصبر منه على النار غير الأحمر وكله يابس في الثالثة والأصفر حار في الثانية والأسمانجوني في أولها والأبيض في الأولى والأحمر معتدل ينفع من الطاعون وتغير الهواء والوسواس والصرع والخفقان وجمود الدم والنزف تعليقا وأكلا والبخر وضعا في الفم والعرق والفقر والصاعقة والعطش والهيبة وقضاء الحوائج حملا وتضره الرائحة الكريمة والعرق والدخان ويصلحه الجلاء بالسنبادج والجزع [ياسمين] ويقال بالواو وهو السجلاط والأصفر منه الزئبق لا الأبيض وشجره كشجر الآس ورقا لكنه أرق وأسبط وزهره كالنرجس والأبيض مشرب بالحمرة والأصفر أعرض ومنه نوع يسمى الفل ينبت باليمن وقد جلب إلى مصر وفى الفلاحة أو الفل إذا شق صليبا عند غرسه هو الياسمين فان ورقه يتضاعف ويقطف في شمس السنبلة وفى البلاد الحارة من الأسد إلى رأس العقرب ويدوم في بعض البلاد وهو حار في الثانية يابس في آخرها أو الثالثة يسهل البلغم قيل والسوداء والصفراء ويخرج المائية والسدد والرياح الغليظة وغالب أمراض الأرحام خصوصا النزف ويجلو الكلف ويقاوم السموم وفيه تفريح وتخليص من الصداع وإن جعل في الخمر أسكر القليل منه بإفراط ويهيج الباه مطلقا ويعظم الآلة طلاء وينفع من الفالج واللقوة والخدر والمفاصل كيف استعمل. ومن خواصه: تبييض الشعر إذا غلف به وهو يصدع المحرورين ويصفر الألوان ويصلحه الآس وقيل الكافور وشربته ثلاثة وماؤه عشرة وكل من نوعيه بدل من الآخر [يبروج] سريانية معناها عاوز روح وهو نبت ورقه كورق التين لكنه أدق وله زهر أبيض يخلف كالزيتونة ويطول نحو ذراع فإذا قلع عن أصله وجدت إنسانين معتنقين قد غطى الأنثى منهما شعر إلى الحمرة لا ينقصان جزءا من عضو بخلاف اللفاح كما مر ويعلقان آخر العقرب والطرقية يربطون فيه كلبا ويضرب حتى يقلعه ويزعمون أن من قلعه مات لوقته وليس كذلك وهذا النبات عجيب غريب تبقى قوته ستين سنة ما لم تقطع رأسه أولا فيفسد سريعا وبهذا السر فات الناس منه نفع كثير، وهو بارد في أول الثالثة يابس في آخرها، وجملة ما يقال فيه أن كل عضو منه ينفع من أمراض كل عضو يقابله في الانسان لكن الذكر في الأنثى وبالعكس وهو سر خفى ويدخل في النيرجات والسحر والمحبة والأعمال الخارقة إذا روعيت فيه النسب الفلكية وينوم وينفع من المفاصل والنقرس والنسا مع الزعفران ومن البواسير بالمقل والخفقان بالسكنجبين وحرقة البول بماء الهندبا وهو يحرق الدم ويبلد ويصلحه الادهان وشربته أربعة قراريط وغلط من جعله اللفاح غير أن هذا الاسم يطلق على كل نبت ذي صورة إنسانية وإن لم تكتمل [يتوع] كل نبت له لبن يسيل إذا قطع كالمحمودة واللالا وكان مسهلا فخرج نحو التين وقد يطلق هذا الاسم على اللاعبة قيل وهى أجود أنواعه ثم اليتوع إما مخصوص باسم كالمذكورات أولا ولا ينحصر بل هو عرض الأوراق ودقتها وغلظها وسباطتها، واختلاف الثمرة أنواع كثيرة قد ضبط منه صنف ثمرته
(٣٤١)