تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٨٨
كان والبواسير وكذا طبيخها وهى مع الكرفس والرازيانج تفتت الحصى وتدر الفضلات كلها عن تجربة وكذا رمادها في أمراض الثدي طلاء وطبيخها بالشبت يبرئ الخوانيق غرغرة والسموم شربا ولحمها يجذب السم والازجة والنصول وصنعا. ومن خواصها: أن تعليق أعينها يزيل حمى الغب وأرجلها على الشجرة تمنع سقوط الثمار وأنه بالباروج يقتل العقرب والبحري منه المعروف بالحجري لصلابة عظمه إذا أحرق وغسل قطع رماده بياض العين والظلمة والدمعة والسلاق كحلا ودم الجراح ذرورا، وهو يضر المثانة ويصلحه الطين القرصي أو المختوم ويقع معه في الحميات، والسرطان بطئ الهضم ويصلحه الطبخ مع الماش وشربة رماده ثلاثة مثاقيل ولحمه خمسة [سراج القطرب] اسم لكل شجرة تضئ ليلا بذاتها أو باجتماع الطيبوث عندها كأولاغيوس والبجيلة والبيروح الصيني [سرمق] القطف [سرما] من الأنبذة [ساليون] ويقال سيالى نبت رومي وفارسي تمنشى منه عريض الأوراق ودقيقها وأما بزره كالكمون وكالحنطة وكالشبت وكالخردل وحاصله أنه بالنسبة إلى كبر الثمار والورق والبزر أربعة أنواع وكله طيب الرائحة إلى حدة وحرافة ومرارة ينبت بشباط ويدرك بحزيران وتبقى قوته عشرين سنة ويغش بالكاشم ويعرف بعدم الصفرة والحدة في ذاك وبالانجذان ويعرف بطيب الرائحة وكله حار في الثانية يابس في الثالثة لا يجتمع مع الريح في بطن ويخرج الديدان والاستسقاء واليرقان والطحال والحصى شربا والآثار كالبهق والجرب طلاء ويحرك الباه بعد اليأس ويعين على الحمل مجرب حتى أن المواشي ترعاه فيكثر نتاحها ويحلل الأورام طلاء وأمراض المقعدة كالبواسير وهو يضر المثانة ويصلحه الرازيانج وبدله النانخواه فيما عدا الحمل وفيه نشارة العاج [سطورنيون] نبت يوناني تمنشى فيه حدة ومرارة وأصله أبيض مستدير يتفرع عنه فروع عليها نفاخات البيض وقد يزهر إلى الصفرة ويخلف بزرا كالكمون ويكون غالبا في الحنطة ويدرك معها وهو حار يابس في آخر الثالثة جلاء مقطع إذا قطر في الانف سكن وجع الضرس وإن أضيف بالكمون وقطر أو أكل أو تسعط به أزال اللقوة عن التجارب وإن سحق وشرب فتت الحصى وأزال الطحال وأخرجه ماء أسود ويخرج الحصى بقوة وإن لطخ على الأورام حللها ويسقط الأجنة ويدر الحيض حملا في الفرازج ويطلى به مع الطين الأرمني فيذهب الحكة والجرب ويقلع الآثار كلها وهو يضر الصدر بحدته وتصلحه الكثيرا وشربته نصف درهم [سعد] نبت معروف يكثر بمصر ويستنبت في البيوت فيسمى ريحان القصارى، وهو عريض الأوراق مزغب دقيق الأغصان والمراد عند الاطلاق أصله وأجوده الشبيه بنوى الزيتون الأحمر الطيب الرائحة يقيم طويلا وتسقط قوته إذا جعل مع البنج وإن قلع قبل إدراكه فسد وهو حار يابس في الثالثة والهندي في الرابعة يحلل الرياح الغليظة من الجنبين والخاصرة وبدهن البطم ويحرك الشهوة بالغا ويقع في الترياق لقوة دفعه السم ودهنه المطبوخ فيه سدد الاذن ويشد الأسنان ويمنع قروح اللثة والبخر ونتن المعدة ويجفف القروح مطلقا ويقوى البدن ويزيل الخفقان واليرقان والصداع البارد ويدرك الطمت والبول ويفتت الحصى ويخرج الديدان والبواسير وبرد الكلى والمثانة والرحم ويضمها وينقيها ويشد الصلب ويعين على الهضم ويزيل الحميات العفنة ويسكن النساء والفالج واللقوة والخدر ويخرج العفونات حيث كانت وهو يضر الحلق والصوت ويصلحه السكر والرئة ويصلحه الانيسون ومن أدمنه لتحسين لونه وتطييب نكهته وخاف منه الوقوع في الجذام لشدة حرقه الدم فلينقعه في الخل والسكر وشربته إلى مثقالين وبدله مثله سنبل ونصفه مر وربعه دار صيني [سعدان] شوك مشهور
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340