يحضرني في وقت تأليف اليتيمة الا القطر من سيح وإبلهم واللمعة اليسيرة من أبكار أفكارهم كأبي المطاع ذي القرنين بين ناصر الدولة أبي محمد الحمداني وأبي العباس خسرو فيروز بن ركن الدولة وأبي علي مسكويه، وأبي بكر القاضي الأسكي وأبي القاسم بن العلاء الأصبهاني وأبي سعد بن خلف الهمذاني وأبي البركات العلوي وأبي محمد منصور بن محمد الهروي وغيرهم، فأردت الآن أن أسد الثلم واجبر الكسر وأتمم النقص وأورد ذكر كل منهم في مكانه على الرسم في مثله، وقد قررت عنوان الكتاب تتمة - اليتيمة ولم أخله من ملح النوادر وفصوص الفصول وبنيته على الانتخاب والاختصار والاقتصار على اللبوب وعيون العيون وسلوك طريق منصور الفقيه في قوله:
قالوا خذ العين من كل فقلت لهم * في الفضل عين ولكن ناظر والعين حرفين من ألف طومار مسودة * وربما لم تجد في الألف حرفين والعذر في تأخير المقدم وتقديم المؤخر وكتبة ما لا يتم المعنى دونه وما يشرف بالانتساب إلي قائله لا بكثرة طائلة ما سبق ذكره ملخصا صدر كتاب اليتيمة ومن هاهنا سياق أبواب الكتاب.