وقوله من قصيدة (عبق بكفي من خيال طارق * عند الكرى متصافح متعانق) (فأبيت أضحك من وصال كاذب * وأظل أبكي من فراق صادق) (إني أصافحه بكفي صائن * لكن ألاحظه بعيني فاسق) (ما للهموم ألفن كل متيم * أعشقن مهجة كل صب عاشق) 177 أبو منصور علي بن أحمد الحلاب شاب كان متقدم القدم في الفضل والأدب كتب في ديواني الرسائل بنيسابور والري وبرع وخدم وخدم وقد ذكرت له أبياتا في مرثية صديقه أبي بكر الصبغي وكتبت الآن ما أنشدني لنفسه قوله في خط العذار (كم سقيت الدموع عارض حتى * أشتهي خطه على غير حين) (فتباطى النبات حتى إذا ما * رويت خده وجفت شؤوني) (دار فيها السواد وهو شبيه * بخطى النمل في جنى الياسمين) (كيف أستنكر العذار نباتا * وهو من عبرتي وزرع جفوني) وقوله (حلى المشيب محلا * عن كل ورد التصابي) (ما للغواية والصبابة * غير ريعان الشباب) 178 أبو سهل الجنبذي الكاتب من كتاب الرسائل في ديوان السلطان الأعظم ولي النعم أدام الله ملكه ومن الأدب والفضل بحيث يضرب به المثل وله شعر يجمع الحسن واللطف والظرف كما
(٢٨٧)