وله في الشيخ شمس الكفاة (إذا قيل من للعلى والندى * ومن للمكارم في ذا الزمن) (ومن للعلوم ومن للرسوم * ومن للفروض ومن للسنن) (أجبنا وقلنا بإجماعنا * أبو قاسم أحمد بن الحسن) 165 الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الأرباعي من أفراد دهره وحسنات وقته لابس برد شبابه على كهولة فضله جامع بين شرف أصله وكرم طبعه حائز حسن نثره إلى جودة نظمه وأبوه الشيخ أبو عبد الله أيده الله أوجه أمناء السلطان الأجل السيد الملك الأعظم ولي النعم أدام الله ملكه بخراسان يتقلد له بريد نيسابور وطوس وعدة من بلاد خراسان مع الإشراف عليها وقد كتبت من شعر أبي الحسن ما أنشدنيه كقوله من قصيدة في الشيخ الجليل أبي القاسم أحمد بن الحسن رحمه الله لما أعيدت الوزارة إليه (علت الوزارة إذ علوت محلها * يا خير من عقد الأمور وحلها) (هذي الأمور تلاحقت فتهنها * وهي السعود تلاحقت فتملها) (إن الوزارة رتبة مرموقة * خلقت هواك كما خلقت هوى لها) (صعبت على أيدي سواك أمورها * فأظلها استقلالكم فأذلها) (فالآن عاد وعاذ منك بعقوة * حلف المكارم لا يريم محلها) (هذي الوزارة في الحقيقة لا التي * كانت تقاسمها الأراذل قبلها) وأنشدني لنفسه في الشكوى أبياتا منها (يشارطني دهري لئن صرت جاهلا * رفعتك يا دهري فقدت مشارطا)
(٢٧٠)