(ولو كان لي طرف يحل به الكرى * رأيت خيالا للحبيبة يطرق) 209 وهذه خاتمة الخاتمة في ذكر الأستاذ الأوحد أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وهو هو في الإمامة والانفراد عن النظراء وتقدم القدم في الخطباء ومما حاضر به من شعره قوله (طيب الحياة لمن خفت مؤونته * ولم تطب لذوي الأثقال والمؤن) (هذا يزجى بيسر عمره طربا * وذا يذوب من الأهوال والمحن) (فاجهد لتزهد في الدنيا وزينتها * إن الحريص على الدنيا لفي حزن) (يخوض في غمرات الشغل ليس له * إلا الحصول على البغضاء والأحن) (فارغب إلى الرب في تيسيره سببا * تنجو به من بلايا حادث الزمن) (فإنه خير مرغوب إليه ومن * يكفي المكاره ذو الآلاء والمنن)
(٣١٦)