(والمال من ظلم حر * وضعته في الحريق) (ومن مطاعم قوم * ضعفي وقوت فريق) (وأنت واثق نفس * بخدمة المخلوق) (ولست عن سكر لهو * وقهوة بمفيق) (فما تصيخ لنصح * ولا لقول شفيق) (فما تظن خليلي * بكل هذا الفسوق) (لقد ضللت فنكب * إلى سواء الطريق) 160 الشيخ أبو الفتح مسعود بن الليث أدام الله عزه قد لبس برد شبابه على عقل الشيخ الأفضل وحاز في حداثة سنه آداب المبرز الأكمل وفاز بالحظوة التامة عند السلطان الأعظم أدام الله ملكه فهو من خلص ثقاته وخدمه ومتحملي نعمه وأعيان ديوان رسائله وأكابر رسله وهذه قصيرة من طويلة ونكتة من جملة وله نثر يضحك عن زهر وغرر ونظم ينطوي على حبر ودرر وهذه فصوص من فصوله القصار تجمع بين الأنوار والثمار فصل راحة الروح في الراح وقرة العين في الوجوه الصباح وقوة النار في الدراهم الصحاح فصل دواء الخمار قبل الحبيب وطرف الحديث فصل الدنيا كريق المعشوق كلما ازددت منه ريا ازددت إليه عطشا فصل من خدم الملوك ولم يستخدموه ذبل عوده وغربت سعوده
(٢٦٢)