(كذا عادة الغربان تكره أن ترى * بياض البزاة الشهب بين سوادها) وأنشدني الحاكم أبو جعفر محمد بن إسحاق البحاثي له (ما دام يسبح في الأفلاك أنجمها * فليسعدن بملك الشرق مسعود) (وليفتحن بلاد الغرب قاطبة * سيوفه البيض بل راياته السود) (لا زال في نعمة يخضر جانبها * ما أورق العود بل ما أطرب العود) وأنشدني غيره له في غلام بإزاء حرب كتب يسأل مددا (كبت البدر واستمد معونه * وتوخى صلاحه وسكونه) (فأجبناه إن لحظك جيش * تتمنى جيوشنا أن تكونه) (كيف أغفلته وأقبلت تبغي * مددا قدره يعارض دونه) وله أيضا (ظلمناك لما طلبنا قراك * وما للقرى والفتى الباخل) (وسمناك ما لم تكن تستطيع * وتأبى الطباع على النافل) 156 الشيخ العميد أبو سهل محمد بن الحسن أدام الله عزه صدر يملأ الصدر جمالا وكمالا وتتناسب صورته حسنا كما يتشابه محله وهمته علوا وتتكاثر فضائله وأياديه وفورا كما يتبارى نثره ونظمه براعة ومما علق بحفظي من ألفاظه قوله في أبي القاسم الميكالي من كتاب إلي هو ثقيل روح
(٢٥٤)