(فترى الكتاب مجالسا لي مودعا * سمعي فصولا تنتقي وفصوصا) (لا مفشيا سري ولا متنمرا * جهم اللقاء ولا علي خروصا) وقوله من نتفة (كم جاهل أحصى علي بزعمه * شيما يظن بها علي مناقصا) (فأجبته ويد النوائب سددت * عن قوسها نحو الفؤاد مشاقصا) (لو كان أيقاع الزمان مساعدي * لوجدتني في سكر عيشي راقصا) (الذنب للأيام حين تركنني * ظلما على جيدي لها متواقصا) وقوله من نتفة (شباب هز عطفك لم ترقه * خليع الرأس في طرب ولهو) (فأنت إذا وقد ولى حثيثا * لأخسر صفقة من شيخ مهو) 111 أبو حفص عمرو بن المطوعي الحاكم قد نطق كتاب اليتيمة بذكره والإفصاح عن حاله ومحله وتضمن باكورة شعره وهذا مكان ملح بديعة وإفراد معاني أنيقة من غرر سحره التي سنحت له بعد فراغي من تأليف ذلك الكتاب ولا غنية بهذا الكتاب عن التزين بها وهذه ألفاظ له على مقدمتها كقوله من كثر تبره كبر كبره وقوله حفظ الأيمان من وثايق الإيمان وقوله الهوى كثير الهوى والخمر ملاذ الملاذ وقوله بينهما من الصرف ما بين الولاية والصرف وقوله ليس للشاتي كجلد الشاة ومن بدايع شعره قوله في الغزل (يا خادما يملك مني خادما * قد صير الدنيا على خاتما)
(١٩١)