أليسوا جميعا كالنجوم، بأيهم اقتدينا اهتدينا؟
- وهل يناقض كلام رسول الله بعضه بعضا؟
فهو صلى الله عليه وآله وسلم القائل لعمار بن ياسر: " تقتلك الفئة الباغية " (1).
والفئة الباغية هذه إنما كان يقودها صحابيان: معاوية، وعمرو بن العاص!
فهل يكون الباغي مهتديا؟
إذن كيف سيعرف الحق؟ وأين سيكون الدين؟
- وإن كان لسائر الصحابة مثل هذه المنزلة، فكيف جاز لعمر أن يقبل الدعوى على المغيرة بن شعبة بالزنا، ثم استدعى الشهود، وأجلسهم للخصومة، حتى شهد منهم ثلاثة وتلكأ الرابع (2)؟!
ولماذا أجاز شهادتهم على قدامة بن مظعون الأنصاري في شرب الخمر، ثم أقام عليه الحد، فجلده (3)؟
ولماذا لم يستبعد ذلك منهما، ويحكم باستحالته عليهما لما كان لهما من الصحبة والسابقة؟ فقد كان قدامة بن مظعون ممن شهد بدرا (4)، والمغيرة قد