وكان المهاجرون والأنصار لا يشكون في علي (1).
وتخلف عن بيعة أبي بكر قوم من المهاجرين والأنصار، ومالوا مع علي بن أبي طالب، منهم:
العباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، والزبير بن العوام، وخالد بن سعيد، والمقداد بن عمرو، وسلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، وعمار ابن ياسر، والبراء بن عازب، وأبي بن كعب (2).
ثم إن أبا بكر تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب!
وقال: والذي نفس عمر بيده، لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها.
فقيل له: يا أبا حفص، إن فيها فاطمة!
فقال: وإن (3)!!!
فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟
فقال أبو بكر لقنفذ - وهو مولى له -: اذهب، فادع لي عليا.
فذهب إلى علي، فقال له - علي -: ما حاجتك؟
فقال: يدعوك خليفة رسول الله.