أقول هذا، وأترك الحكم لكم..
ثم لماذا كان عمر وراء كل ذلك؟
الجواب تعرفه عن أبي السبطين عليه السلام، في القصة ذاتها:
إذ يقول: ثم إن عليا كرم الله وجهه أتي به إلى أبي بكر، وهو يقول:
" أنا عبد الله، وأخو رسوله ".
فقيل له: بايع أبا بكر.
فقال: " أنا أحق بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتأخذونه منا أهل البيت غصبا؟!
" نحن أولى برسول الله حيا وميتا، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون، وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون ".
فقال له عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع.
فقال له علي: " إحلب حلبا لك شطره، واشدد له اليوم أمره، يردده عليك غدا " (1).