وليكم بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا، فهل سيسمعون ويطيعون؟
فمن قال: لا، لاحتمال تأويل آخر، فهذا ليس لنا معه كلام، حتى يجدد إيمانه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأما من قال نعم، فنقول له: اعلم إذن أنه قالها مرة بعد مرة.
فقد مر عليك في قصص الشكوى كلها قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
" إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي ".
وقوله: " فإنه مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي ".
وقد صح الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي عليه السلام: " أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة " وفي رواية " أنت وليي في كل مؤمن بعدي " (1).
وأما الطاعة، فقد ثبت عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى عليا فقد عصاني " (2).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم فيه أيضا: " إن هذا أخي، ووصيي، وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا " (2).
7 - وأما قوله بأن هذه الخطبة إنما جاءت ردا على الشكوى التي تقدم بها بعض الأصحاب، فهو: