وإذا أضفنا إلى هؤلاء الإمام علي بن أبي طالب الذي كان ينشر من فوق المنبر صحيفة يسميها الجامعة، جمع فيها كل ما يحتاجه الناس من أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد توارثها الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) وكثيرا ما تحدثوا عنها .
فقد قال الإمام جعفر الصادق:
إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا، إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي بيده، ما من حلال ولا حرام وما من شئ يحتاج إليه الناس وليس قضية إلا وهي فيها حتى أرش الخدش (1).
وقد أشار البخاري نفسه في صحيحه إلى هذه الصحيفة التي كانت عند علي في عدة أبواب من كتابه، ولكنه وكما عودنا البخاري فإنه أبتر الكثير من خصائصها ومضمونها.
قال البخاري في باب كتابة العلم:
عن الشعبي عن أبي جحيفة قال: قلت لعلي هل عندكم كتاب؟
قال: لا إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجلا مسلما أو ما في هذه الصحيفة.
قال: قلت: وما في هذه الصحيفة؟
قال: العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر (2).
كما جاء في صحيح البخاري في موضع آخر قوله:
عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي قال: ما عندنا شئ إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (3).
كما جاء في موضع آخر من صحيح البخاري قوله: