عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: خطبنا علي فقال: ما عندنا كتاب نقرأه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة (1).
وينقل البخاري في باب آخر من صحيحه قوله:
عن علي (رضي الله عنه) قال: ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة ().
كما أخرج البخاري في موضع آخر من صحيحه قوله:
عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: خطبنا علي (رضي الله عنه) على منبر من أجر وعليه سيف فيه صحيفة معلقة، فقال: والله ما عندنا كتاب يقرأ إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة (3).
ولم ينقل البخاري ما قاله الإمام جعفر الصادق من أن الصحيفة تسمى الجامعة لأنها جمعت كل حلال وكل حرام، وفيها كل ما يحتاجه الناس حتى أرش الخدش بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي بن أبي طالب. فاختصرها بقوله مرة: بأن فيها العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر، ومرة أخرى بقوله: فنشرها علي فإذا فيها أسنان الإبل، وإذا فيها المدينة حرم وإذا فيها ذمة المسلمين واحدة وإذا فيها من والى قوما بغير إذن مواليه..
إنه التزوير والتعتيم على الحقائق، وإلا هل يعقل أن يكتب علي هذه الكلمات الأربعة في صحيفة ويعلقها على سيفه وتلازمه عندما يخطب من فوق المنبر ويجعل منها المرجع الثاني بعد كتاب الله فيقول للناس: ما كتبنا عن النبي إلا القرآن وما في هذه الصحيفة؟؟!
وهل كان عقل أبي هريرة أكبر من عقل علي بن أبي طالب إذ كان يحفظ عن رسول الله مائة ألف حديث من غير كتابة؟