المسلمين، ما دام هناك من علماء الشيعة المخلصين من يحرم ذلك ويسعى لإبطاله كما اعترف بذلك الموسوي نفسه.
أما الشهادة الثالثة (أشهد أن عليا ولي الله)، فإن الموسوي نفسه يعرف جيدا بأن كل علماء الشيعة يقولون بأنها ليست جزءا من الأذان، بل إذا جئ بها بنية الوجوب أو بنية أنها جزء من الأذان أو الإقامة بطل الأذان والإقامة. والموسوي يعرف جيدا هذه الحقيقة، ولكنه يروك التهريج بأية مفردة تخدم هدفه المريب.
أما الإرهاب فنحن نرفضه رفضا تاما كما يرفضه الدكتور الموسوي ولكن كان على الدكتور الموسوي أن لا يلصق هذه التهمة الشنيعة بالشيعة، فموجة الإرعاب التي عرفت في السنوات الأخيرة هي نتيجة حتمية للصراع القائم بين الشرق والغرب، بين الشمال والجنوب، بين المستكبرين والمستضعفين، بين الغاصبين والمغصوبين.
ولماذا يربط الدكتور الموسوي أعمال الحشاشين بالشيعة؟ والتاريخ يشهد أن الشيعة استهدفت على مر التاريخ من كل الفرق ومن كل الحكومات والمستعمرين، ومع ذلك كانوا يرفضون الإرهاب بكل أشكاله وألوانه.
ولماذا لا يتكلم الموسوي عن إرهاب معاوية وما قام به من اغتيالات في صفوف المسلمين حتى اغتال الإمام الحسن بالسم. وكان يغتال معارضيه من المؤمنين الصادقين بالسم ثم يقول: إن لله جنودا من عسل.
وهل الحركات الإسلامية في العالم والتي اتصفت بالإرهاب في فلسطين وفي مصر والسودان وفي تونس والجزائر وفي أفغانستان وغيرها في بلاد الغرب مثل الباسك و الكورس وإيرلندا وغيرها من بلاد العالم، هل هؤلاء من الشيعة؟
وإذا كان الدكتور الموسوي يقصد بالإرهاب هو خطف الرهائن وتحويل الطائرات و نسفها، فإن المناضلين من الشعب الفلسطيني الذين شردتهم إسرائيل وطردتهم من بيوتهم هم الذين اختطفوا الرهائن في ملعب مونيخ إبان الألعاب الأولمبية لسنة 75 وقتلوا بعض المشاركين من الإسرائيليين وحولوا بعض الطائرات ونسفوها، كل ذلك ليوقظوا ضمير العالم ويعرفوا بقضيتهم ومظلمتهم التاريخية التي لم تعرف البشرية مثلها.